* وفيها في شوال: توجه المقر الأتابكي أزبك أمير كبير بالعساكر، ولحق الأمير تمراز.
ثم دخلت سنة إحدى وتسعين وثمان مئة: فيها في أواخر ربيع الأول: حصل للسلطان عارض، وهو أنه ركب فرسًا في الحوش، فرماه، ووقع فوقه، فكسر فخذه، واستمر نحو الشهرين، وعوفي.
وفي الشهر المذكور قبل حصول العارض للسلطان: توجه الأمير أقبردي الدوادار الكبير إلى جهة نابلس، وجهز الرجال للتجريدة، ثم عاد إلى القاهرة في شهر شعبان، ونصر الله عسكر الإسلام، وقبض على شخص من أكابر دولة ابن عثمان، يقال له: ابن هرسك، وأُحضر للسلطان في أواخر السّنة المذكورة، فأحسن إليه، وأفرج عنه، وأذن له في التوجه إلى بلاده.
* وفيها: استقر الأمير خضر بك في نيابة القدس الشريف عوضاً عن الأمير جانم، ودخل إليها في يوم الثلاثاء، تاسع ذي القعدة الحرام.
ثم دخلت سنة اثنتين وتسعين وثمان مئة: فيها توجه ابن هرسك إلى بلاده بعد الإحسان إليه من السلطان - كما تقدم -، ولم يحصل لعسكر السلطان في كل مرة إلا الخير والنصر، كلُّ ذلك والسلطان ابن عثمان على عناده -.
* وفيها: حصل الغلاء في سائر الممالك، ورأى الناس من ذلك شدة.