للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم دخلت سنة تسع وثمانين وثمان مئة: فيها كان ابتداء الفتنة بين السلطان ويين أبي يزيد بن عثمان، فتوجه الأمير تمراز أمير سلاح بالعساكر لقتاله، وكان خروجه من القاهرة في شهر جمادى الأولى.

* وفيها: استقر القاضي شمس الدين بن المزلق في قضاء دمشق عوضًا عن ابن الفرفور.

* وفيها: وقعت بمدينة الرملة حادثة، وهي: أن شخصاً يقال له: ابن دبور خَتَنَ ولده، وعمل له زفة على العادة، فاقتتل جماعة من أهل حارة الباشقردي مع جماعة من أهل حارة التركمان، فقتل بينهما رجل، واتصل الأمر بالحكام بمصر والشام، ووردت قُصّادٌ من الجهتين، وتكلف أهل البلد مبلغاً له صورة، وكان وقوع الفتنة والقتل في شهر شعبان، وكانت حادثة فاحشة.

ثم دخلت سنة تسعين وثمان مئة: فيها تتابع العسكر صحبة جماعة من الأمراء، وتوجهوا خلف الأمير تمراز لقتال السلطان بايزيد بن عثمان.

* وفيها في شهر رجب: حضر القاضي أبو البقاء بن الجيعان، والمهتار رمضان لترتيب الوظائف وتقريرها بالمدرسة الشريفة بالقدس الشريف، وحضر صحبتهما شيخ الإسلام كمال الدين بن أبي شريف، وقد استقر في مشيختها بحكم وفاة الشيخ شهاب الدين العُميري - وسيأتي ذكر ذلك في ترجمته في حرف الميم -، وحضر - أيضًا - صحبة القاضي أبي البقاء القاضي شهابُ الدين بن الفرفور، وقد استقر في قضاء دمشق عوضًا عن ابن المزلق.