للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فحصل القتال بين العسكرين بأرض الرها في شهر رمضان، فقُتل الأمير يشبك، واحتُزَّ رأسُه، والمتولي لقتله بيندور باش عسكر يعقوب باك، وحمل رأسهُ إلى توريز، وقيل: إن جثته حُملت ودفنت بتربته بالصحراء بظاهر القاهرة، وتواردت الأخبار بقتله في شوال، واستقر الأمير أقبردي قريبُ المقام الشريف عوضه في الدوادارية، ثم تزوج الأمير أقبردي أخت الاَدر الشريفة التي كانت زوجاً للأمير جانم ناظر الجوالي، وأخذ ما كان بيده من الإقطاع والبَرْك.

* وفيها: استقر الأمير ناصر الدين محمد بن أيوب في نيابة القدس الشريف عوضًا عن سنطباي البجاسي في المحرم عند حضور السلطان من الحجاز، ثم عُزل، واستقر مكانه بعده الأمير أحمد بن مبارك شاه في أواخر السنة.

ثم دخلت سنة ست وثمانون وثمان مئة: في يوم الجمعة، مستهل المحرم منها صُليت الجمعة بالمدرسة القجماسية بخط الدرب الأحمر بالقاهرة بعد كمال عمارتها، وحكم القاضي شرف الدين بن عيد الحنفي بصحة إقامة الجمعة فيها بحضور واقفها، والقضاة، والخاصّ والعام، وكان الخطيب إمام السلطان ناصر الدين الأخميمي - الذي صار قاضي القضاة الحنفي فيما بعد -، وكان يوماً مشهوداً.

وفي يوم الأحد بعد العصر سابع عشر المحرم: وقعت زلزلة عظيمة بمصر والمملكة، فتوفي القاضي شرف الدين بن عيد الحنفي، وسبب وفاته: أنه وقعت عليه شرافة من الإيوان البحري بالمدرسة الصالحية