السلطان الملك الأشرف قايتباي - نصره الله تعالى - الإسكندرية في عاشر جمادى الأولى، وترك المؤيد أحمد بن أينال بالقاهرة، واستمر غائباً عشرين يومًا، ثم حضر، فبلغهُ أن جماعة من المماليك الأينالية تكلموا في أمر الملك المؤيد، فغضب عليهم، ونفاهم، وأفحش في حقهم، ويُقال: إن الملك المؤيد هو الذي أرسل أعلمه بذلك خشية على نفسه، ثم توجه المؤيد إلى الإسكندرية.
* وفيها: استقر الأمير سنطباي النحاسي في نيابة القدس الشريف عوضاً عن الأمير ناصر الدين بن أيوب.
* وفيها: حج السلطان إلى بيت الله الحرام، وزار النبي - صلى الله عليه وسلم - في الذهاب، وأقام بالمدينة الشريفة أربعة أيام، ثم عاد إلى القاهرة.
* وفيها: احترق الجامع الأموي بدمشق، فاهتم السلطان بعمارته، وأعاده أحسن ما كان.
ثم دخلت سنة خمس وثمانين وثمان مئة: في يوم الاثنين، ثاني عشر المحرم منها دخل السلطان إلى القاهرة من الحجاز الشريف، وكان يوماً مشهوداً.
* وفيها: قَتَل السلطان القاضيَ تاجَ الدين بن المقسي ناظرَ الخواص الشريفة ومَنْ معه في شهر ربيع الآخر.
* وفيها في الشهر المذكور: سار الأمير يشبك الدوادار الكبير، وصحبته العساكر المنصورة للتجريدة على يعقوب باك بن حسن باك،