للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* وفيها: تزوج الأمير جانم ناظر الجوالي قريب المقام الشريف ابنة الأمير علاء الدين بن خاصبك أخت الآدر الشريفة جهة المقام الشريف، وعُقد عقده عليها بعد صلاة الجمعة في شهر ربيع الآخر بجامع القلعة المنصورة، بحضور المقام الشريف، والأمراء، وقاضي القضاة ولي الدين الأسيوطي الشافعي، وقاضي القضاة بدر الدين السعدي الحنبلي، ولم يحضر الحنفي والمالكي؛ لضعفهما، وكان المتولي للعقد الشافعي، وأُلبس خلعة بعد فراغه، ثم حُمل إلى بيت والد الزوجة الفاكهة والحلوى، وكان عدة الحمالين لذلك مئتين وخمسةً وثمانين رجلاً، وقد عاينتُ ذلك، ودخل بها في شهر رجب، ولمّا ركب من منزله إلى منزل والدها ليلة دخوله بها، مشى في خدمتهِ جميع الأمراء المقدَّمين، ما عدا أمير كبير، وكان الأمير يشبك الدوادار الكبير، والأمير أزدمر الطويل حاجب الحجاب ماسكين رأس فرسه، وكان فرحًا عظيمًا.

ثم دخلت سنة أربع وثمانين وثمان مئة: فيها استقر الأمير يشبك الدوادار الكبير أمير سلاح عوضًا عن جاني بك الفقيه المتوفَّى بالقدس الشريف، مضافًا إلى الدوادارية، ولم يعهد إضافة الوظيفتين المذكورتين لأحد قبله.

* وفيها في ربيع الآخر: توفي الأمير جانم ناظر الجوالي، وجزع السلطان عليه، وتأسف عليه الناس، وكان شكلاً حسناً - رحمه الله وعفا عنه -.

* وفيها: أحضر الملك المؤيد أحمد بن أينال إلى القاهرة، وتوجه