الخارجة في الشوارع التي ضيقت قارعة الطريق بإشارة الأمير يشبك الدوادار الكبير.
* وفيها: تكاملت عمارة الأزيكية، التي عمرها المعز الأتابكي أزيك أمير كبير، واختطها بخرائب عنتر، وكمل جامعها المستجد، والقصر الذي بداخل الحوش، واستوطنها بعياله، ثم عمّر البركة، والرصيف الدائر عليها، والقصر المطل على البركة في سنة ثلاث، وسنة أربع، وتكامل ذلك في سنة خمس وثمانين وثمان مئة، ثم بنى الناس حولها الأملاك، وكان ابتداء عمارتها في سنة ثمانين وثمان مئة.
* وفيها - أعني: سنة اثنتين وثمانين وثمان مئة -: توجه السلطان من القاهرة في أول جمادى الآخرة في عسكر قليل دون المئة نفس إلى حلب، ووصل إلى الفرات، وحصل له توعك في السفر، ودخل إلى دمشق وهو متوعك، ثم عوفي، وعاد إلى القاهرة، ودخلها في يوم الخميس، رابع شوال من السنة، بعد أن زُينت له، وكان يوماً مشهوداً، وحصل من السلطان تغيظ على القاضي قطب الدين الخيضري بسبب ولده.
* وفيها: استقر الأمير ناصر الدين محمد ابن الأمير حسن بن أيوب في نيابة القدس الشريف عوضاً عن جارقتلي عند حلول الركاب الشريف بغزة المحروسة.
ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين وثمان مئة: في المحرم منها أُلبس القاضي علاء الدين الصابوني وكالة السلطان عوضاً عن البرهان النابلسي، وألبس القاضي قطب الدين الخيضري خلعة الرضا.