للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاضي جمال الدين عبد الله الديري الحنفي، وعلى الشيخ شهاب الدين العُمَيري بمشيخة مدرسته القديمة التي هُدمت، وبُني مكانها المدرسة السلطانية الموجودة الآن بالمسجد الأقصى الشريف، وكان ذلك في شهر صفر عقب عافية السلطان من الكسر الذي كان من فرس الأمير أزبك أمير كبير - كما تقدّم ذكره -، وأُلبس الثلاثةُ، وهم: شيخ الإسلام كمال الدين بن أبي شريف، والقاضي الشافعي، والقاضي الحنفي التشاريفَ على العادة، وألبس الشيخ شهاب الدين العميري جنده صوفاً خضراء على سنجاب، وحصل لهم منه الجبرُ والإكرام، وتوجهوا إلى محل وطنهم في شهر ربيع الأول.

* وفيها في أواخر السنة: قبض الأمير يشبك الدوادار على شَهْسِوار، واعتقل عليه، واستولى على ما كان بيده من المملكة التي تغلب عليها.

ثم دخلت سنة سبع وسبعين وثمان مئة: في أوائلها وردت البشائر إلى المملكة بالقبض على شَهْسِوار، ثم حضر الأمير يشبك الدوادار، وصحبته شَهْسِوار معتقلاً عليه هو وجماعة، ودخل إلى القاهرة في شهر ربيع الأول، فصلب هو ومَن معه على باب زويلة في يوم دخولهم القاهرة.

ثم في سنة سبع المذكورة تحرك حسن باك ملك الشرق، وجردت إليه العساكر، فكفى الله المسلمين أمرهم، ورجع إلى بلاده ولم يحصل منه ضرر.

* وفيها: استقر الأمير دقماق الأينالي في نيابة القدس، وفى خل إليها في ربيع الأول، فأقام نحو ثلاثة أشهر، وتوفي، ودفن في الزاوية القلندرية