للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* وفيها: وقعت حادثة بالقدس الشريف في شهر رمضان، وهي أن القاضي غرس الدين الكناني شيخ الصلاحية، وقاضي القدس الشريف حضر عند القاضي شرف الدين الأنصاري وكيل المقام الشريف، وهو نازل بالمدرسة الجوهرية بخط باب الحديد أحدِ أبواب المسجد الأقصى؛ ليسلم عليه، فصادف حضوره عنده حضور الشيخ شهاب الدين العُمَيري، فقصد الشيخ شهاب الدين الجلوس فوق القاضي، فحصل بينهما تشاجر، وحصل فتنة عظيمة، انتهى الحال فيها إلى أن بعض العوام اغتضب للشيخ شهاب الدين، وتوجهوا إلى منزل القاضي بالمدرسة الصلاحية، وهجموا على حريمه، ونهبوا له بعض أمتعة من منزله، واتصل الأمر بالسلطان، وكانت فتنة فاحشة أوجبت عزل القاضي من وظائفه.

ثم دخلت سنة ست وسبعين وثمان مئة: فيها ركب السلطان وصحبته الأمير أزبك أمير كبير لجهة الخانقاه السّرياقوسيّة، فرفست فرس الأمير أزبك السلطان في رجله، فكُسر، وحُمل إلى القاهرة في مَحَفَّة، واستمر أياماً، ثم عوفي، وذلك في شهر المحرم.

* وفيها: ابتدأ السلطان بعمارة تربته بالصحراء بظاهر القاهرة المحروسة.

* وفيها: أنعم السلطان على شيخ الإسلام الكمالي بن أبي شريف بمشيخة الصَّلاحية بالقدس الشريف، وعلى القاضي شهاب الدين أحمد ابن عتبة بقضاء الشافعية عوضاً عن القاضي غرس الدين خليل الكناني، وعلى القاضي خير الدين بن عمران الحنفي بقضاء الحنفية، عوضًا عن