للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٧٠/ ٢٧٥٩٧ - "يَأتِى جَيْشٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يُريدُونَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ مَكَةَ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ، فَيَرْجعُ مَنْ كَانَ أمَامَهُمْ لِيَنْظُرَ مَا فَعَلَ القَوْمُ، فَيُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَهُمْ، قِيلَ: فَكَيْفَ بِمَنْ كَانَ مُسْتَكْرَهًا؟ قَالَ: يُصِيبُهُمْ كُلَّهُمْ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّه تَعَالَى كُلَّ امْرِئ مِنْهُمْ عَلَى نِيَّتِه".

حم ونعيم بن حماد في الفتن عن حفصة (١).


= قال الشيخ شاكر في تحقيقه رقم ٩٣٧: إسناده ضعيف لجهالة شيخ من بنى تميم، وأَبو عامر المزنى هو: صالح بن رستم الخزاز ضعفه ابن معين، ووثقه أبو داود الطيالسى، أبو داود السجستانى. وذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرجه أبو داود في سننه في كتاب (البيوع والإجارات) باب: في بيع المضطر، جـ ٣ ص ٦٧٦ رقم ٣٣٨٢ قال: حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا هشيم؛ أخبرنا صالح بن عامر.
(قال أبو داود): كذا قال محمد، حدثنا شيخ من بنى تميم قال: خطبنا على بن أَبى طالب، أو قال: قال على. قال ابن عيسى: هكذا حدثنا هثيم قال: "سيأتى على الناس زمان عضوض. . ." الحديث.
وقال المحقق:
(أ) العضوض: الْكلَبُ، ومنه: ملك عضوض: فيه عسف وظلم.
(ب) في إسناد الحديث رجل مجهول لا ندرى من هو؟ إلّا أن عامة أهل العلم قد كرهوا البيع على هذا الوجه (خطابى).
(١) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند حفصة) جـ ٦ ص ٢٨٧ قال: حدثنا عبد اللَّه، حدثنى أَبى، ثنا إسحاق بن إبراهيم الرازى -وهو ختن سلمة الأبرش- قال: ثنا سلمة قال: حدثنى محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمرو بن قتادة، عن عبد الرحمن بن موسى، عن عبد اللَّه بن صفوان، عن حفصة ابنة عمر قالت: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يأتى جيش من قبل المشرق يريدون رجلًا من أهل مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم مثل ما أصابهم، فقلت: يا رسول اللَّه: فكيف بمن كان منهم مستكرهًا؟ قال: يصيبهم كلهم ذلك، ثم يبعث اللَّه كل امرئ على نيته".
والخَتَنُ: هو أبو الزوجة، والأخْتَانُ من قبل الزوجة، والأحماء من جهة الرجل، والصهر يجمعهما. (نهاية) مادة: ختن.
وللحديث شواهد مؤكدة، فقد أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب (الفتن) في باب اقتراب الفتن، جـ ٤ ص ٢٢٠٧ وكذا أخرجه البخارى في كتاب (الحج) وأَبو داود في الفتن، والنسائى في الحج، وابن ماجه في سننه في كتاب (الفتن) ص ١٣٥٠ والأحاديث جميعها من رواية السيدة حفصة أم المؤمنين -رضي اللَّه عنها- مع اختلاف في لفظ المصنف وباللَّه التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>