والحديث في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبَّان ج ٥ ص ١٣٧ في كتاب (الزكاة) في باب صدقة التطوع: ذكر الخبر الدال على أن المتصدقين في الدنيا هم الأفضلون في العقبى، برقم (٣٣١٦) قال: أخبرنا عبد الله ابن محمَّد الأزدى قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير وعيسى ابن يونس قال: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب قال: أشهد بالله لسمعت أبا ذر بالربذة يقول: كنت أمشى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بحرة المدينة، ممسيا فاستقبلنا أحد فقال، يا أبا ذر، ما أحب أن لي أحدا ذهبا أمسى ثالثة وعندى منه دينار، إلا دينار أرصده لدين، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا يعني من بين يديه، ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، ثمَّ قال: يا أبا ذر "إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة، ثمَّ قال لي: لا تبرح حتى آتيك، فانطلق ثمَّ جاء في سواد الليل فسمعت صوتا، فخشيت أن يكون صرار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهممت أن أنطلق، ثمَّ ذكرت قوله، فجلست حتى جاء، فقلت له: إنى أردت أن آتيك يا رسول الله، ثمَّ ذكرت قولك لي وسمعت صوتا، قال: ذاك جبريل جاءنى فأخبرنى: أن من مات من أمتي لا يشرك باللهِ شيئًا دخل الجنة، فقلت: وإن زنى وإن سرق؟ فقال: وإن زنى وإن سرق، قال جرير: قال الأعمش: عن أبى صالح، عن أبي الدرداء، عن النبي مثل ذلك. (١) الحديث في مسند الإمام أحمد (حديث أبى ذر الغفارى) ج ٥ ص ١٥٧ قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبى، ثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن سليمان بن شهر، عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا ذر: انظر أرفع رجل في المسجد، قال: فنظرت فإذا رجل عليه حلة، قال: قلت: هذا قال لي: انظر أوضع رجل في المسجد، قال: فنظرت فإذا رجل عليه أخلاق، قال: قلت: هذا قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لهذا عند الله خير يوم القيامة من ملء الأرض من مثل هذا". والحديث في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبَّان ج ٢ ص ٣٥، ٣٦ في كتاب (الرقائق) في باب الفقر والزهد والقناعة (ذكر البيان بأن بعض الفقراء في بعض الأحوال قد يكونون أفضل من بعض الأغنياء في بعض الأحوال) برقم ٦٨٠ قال: أخبرنا أبو يعْلى، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، حدثنا أبو أسامة؛ =