للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١٧٩/ ٢٣٦٧٥ - "مِنىً مُنَاخُ مَنْ سَبَقَ".

ت، حسن غريب، هـ، ك عن عائشة (١).


= و (حارثة بن النعمان) ترجم له ابن الأثير، في أسد الغابة ج ١ ص ٤٢٩ رقم ١٠٠٣ وقال: هو حارثة بن النعمان بن نقع بن زيد بن عبيد ... إلخ.
شهد بدرًا، وأحدا، والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان من فضلاء الصحابة ... إلخ وذكر الحديث في ترجمته.
(١) الحديث أخرجه الترمذي في سننه -كتاب الحج -باب: ما جاء في أن منى مناخ من سبق ج ٣ ص ٢١٩ رقم ٨٨١ بلفظ: حدثنا يوسف بن عيسى، ومحمد بن أبان قالا: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن يوسف بن ماهك، عن أمه مسيكة، عن عائشة قالت: قلنا يا رسول الله ألا نبنى لك بيتا يظلك بمنى؟ قال: "لا. منى مُنَاخ من سبق"،
قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح.
قال المحقق: وأخرجه أبو داود في: ١١ باب: المناسك، ٨٩، باب: تحريم مكة حديث رقم ٢٠١٩ وأخرجه ابن ماجه في سننه -كتاب المناسك -باب النزول بمنى ج ٢/ ١٠٠٠ رقم ٣٠٠٦ بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن إسرائيل إلى آخر السند كما هو عند الترمذي، والحديث بلفظه.
وأخرجه أيضًا تحت رقم ٣٠٠٧ بلفظ: حدثنا علي بن محمد، وعمر بن عبد الله، قالا: ثنا وكيع، عن إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن يوسف بن ماهك عن أمه مسيكة. إلخ.
وأخرجه الحاكم في المستدرك -كتاب المناسك ج ١/ ٤٦٦، ٤٦٧ بلفظ: أخبرنا علي بن محمد بن عقبة الشيبانى بالكوفة، ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ إسرائيل ... إلخ كما عند الترمذي، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.
والحديث في الصغير برقم ٩١١٢، بلفظه من رواية الترمذي وابن ماجه، والحاكم: عن عائشة، ورمز له بالصحة.
قال المناوي: قال الترمذي: حسن. قال في المنار: ولم يبين لم يصح، وعندى أنه ضعيف؛ لأن فيه "مسيكة: أم يوسف: لا يعرف حالها، ولا يعرف روى عنها غير ابنها. اهـ مناوى.
قال المناوي: (قوله " منى مناخ ... إلخ): قال الطيبي: جملة مستأنفة لبيان موجب عدم البناء فيها أي ليس مختصا بأحد، إنما هو موضع العبادات من رمى، وذبح، وحلق، وغيرها، فلا يجوز البناء فيها لأحد لئلا يكثر بها البناء فتضيق على الحاج، وهي غير مختصة بأحد، بل هي موضوع للمناسك، ومثلها عرفة ومزدلفة، قال ابن العربي. هذا الحديث يفتضى بظاهره أنه لا استحقاق لأحد بمنى إلا بحكم الإناخة بها لقضاء النسك، ثم بنى بعد ذلك بها، لكن في غير موضع النسك، ثم أخربت قال: ورأيت بمدينة السلام يوم الجمعة كل أحد يأتي بحصير، أو خمرة يفرشها، فإذا دخل الناس تحاموها، فأنكرته، وقلت لفخر الإسلام الشاشي، أيتخذ المسجد وطنا أوسكنا؟ قال: لا. بل إذا وضع مصلاه كان أحق به لحديث "منى مناخ من سبق " فإذا نزل بمنى برحله، ثم خرج لحاجته ليس لغيره نزع رحله قال ابن العربي: وذا أصل في جواز كل مباح للانتفاع به دون الاستحقاق، والتملك. أهـ مناوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>