كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير»

٥١٢٥/ ٢٣٦٢١ - "مِنْ خِلالِ المُنَافِقِ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ، قِيلَ يَا رسُولَ الله: كَيفَ المُنَافِقُ إِذَا حَدَّث؟ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَه أَنَهُ يَكْذِبُ، وَإِذَا وَعَدَ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَه أَنَّهُ يَخْلِفُ، وَإِذَا ائْتُمِنَ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَه أَنَّهُ يَخُونُ".

طب عن سلمان (١).

٥١٢٦/ ٢٣٦٢٢ - "مِنْ خِيَارِكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أخْلاقًا".

الخرائطي في مكارم الأخلاق عن ابن عمرو (٢).

٥١٢٧/ ٢٣٦٢٣ - "مِنْ خَيرِ مَعَاشِ النَّاسِ: رَجُلٌ مُمْسِكٌ عِنَانَ فَرَسِهِ في سَبيلِ الله، يَطِيرُ عَلَى مَتْنِهِ، كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً أُوْ فَزْعَةً طَارَ عَلَيهِ، يَبْتَغِي القَتْلَ وَالمَوتَ مَظَانَّهُ، أَوْ رَجُل في غُنَيمَة في رَأسِ شَعَفَةٍ مِنْ هَذِهِ الشَّعَفِ، أَوْ بَطنِ وَادٍ مِنْ هَذِهِ الأَوْدِيَةِ، يُقِيمُ الصَّلاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَعْبُدُ رَبَّهُ حَتَّى يَأتِيَه اليَقِينُ، لَيسَ مِنَ النَّاس إلا في خَيرٍ".

(١) الحديث في -المعجم الكبير للطبراني- ج ٦ ص ٢٧٠ برقم ٦١٨٦ حديث أبي الوقاص، عن سلمان- ٣ - قال حدثنا أحمد بن زهير التستري، ثنا يوسف بن موسى القطان، ثنا مهران بن أبي عمر ثنا علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان، حدثني أبو الوقاص، حدثني سلمان الفارسى قال: دخل أبو بكر وعمر - رضي الله عنه - مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من خلال المنافق إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان" فخرجا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهما ثقيلان فلقيتهم فقلت: ما لي أراكما ثقيلين؟ قالا: حَديثًا سمعناه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من خلال المنافق إذا حدث كذب" .. الحديث. قال: أفلا سألتماه؟ قال: هبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: لكنى سأسأله، فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: لقينى أبو بكر وعمر وهما ثقيلان، ثم ذكرت ما قالا فقال: "قد حدثتهما، ولم أضعه على الموضع الذي يضعانه، ولكن المنافق إذا حدَّث وهو يحدث نفسه أنه يكذب، وإذا وعد وهو يحدث نفسه أنه يخلف، وإذا ائتمن وهو يحدث نفسه أنه يخون".
قال المحقق: قال في المجمع حـ ١/ ١٠٨ رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو النعمان، عن أبي وقاص، وكلاهما مجهول قاله الترمذي، وبقية رجاله موثقون. وقال الحافظ في الفتح حـ ١/ ٩٠ وإسناده لا بأس به ليس فيهم من أجمع على تركه. قلت: قد حكم الحافظ في التقريب بجهالتهما أيضًا.
(٢) في كتاب -مكارم الأخلاق للخرائطى-: (رسالة دكتوراه) إعداد الطالبة سعاد الخندقاوى.
جاء الحديث في ج ١ ص ٨٠ رقم ٢٣/ ٢٤ قال: حدثنا سعدان بن يزيد ثنا محمد بن عبيد الطنافسي، ثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق قال: قال عبد الله بن عمرو: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من خياركم محاسنكم أخلاقا".
قالت المحققة: درجة هذا الحديث: صحيح. ورجال الصحاح وثقوا رواته.