للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦/ ١٥٨٩٩ - "فُرجَ سَقْفُ بَيتِى -وأَنَا بمكة- فَنَزَلَ جبريلُ، فَفَرَجَ صَدْرى، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا فَأَفْرَغَهَا في صَدْرِي، ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِى فَعَرَجَ بِى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَلَمَّا جِئْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا, قَال جبريل لِخَازِنِ السَّمَاءِ (١): افْتَح, قال: مَن هَذَا؟ قَال: هَذَا جبريلُ، قَال: هَلْ مَعَكَ أَحَدٌ؟ قَال: نَعَمْ، مَعِى مُحَمَّدٌ، قَال: فَأُرْسلَ إِلَيهِ؟ قَال: نَعَمْ، فَافْتَح، فَلَمَّا عَلَوْنَا السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ (٢) فَإِذَا رَجُلٌ عَنْ يَمِينه أَسْودَةٌ، وعن يَسَارِهِ أَسْودَةٌ، فَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يمِينِهِ ضحِكَ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بكى، فَقَال مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِح، وَالابنِ الصَّالِحِ، قُلْتُ: يَا جبريلُ مَنْ هَذَا؟ قَال: هَذَا آدَمُ، وَهَذِهِ الأَسْودَةُ عَن يَمِينِهِ، وَعَن شِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ، فَأَهْلُ اليَمِينِ أَهْلُ الْجَنةِ، وَالأَسْوِدَةُ الَّتِي عَن شِمَالِهِ أَهْلُ النَّارِ، فَإِذا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضِحِك, وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى، ثُمَّ عَرَجَ بِي جبريلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيةَ فَقَال لِخَازِنِهَا: افْتَحْ، فَقَال لَهُ خَازِنُهَا: مِثْلَ مَا قَال خَازِنُ السَّماءِ الدنيا ففتح، فلما مررت بإِدريس قال: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، والأَخِ الصَّالِحِ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَال: هَذَا إِدْرِيسُ، ثُمَّ مَرَرْتُ بِمُوسَى، فَقَال: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، والأَخِ الصَّالِحِ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَال: هَذَا مُوسَى، ثُمَّ مَرَرْتُ بِعِيسَى، فَقَال: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، والأَخِ الصَّالِحِ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَال: هَذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، ثُمَّ مَرَرْتُ بِإِبْرَاهِيمَ، فَقَال: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، والأَبن الصَّالِحِ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَال: هَذَا إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ عَرَجَ بِي حتى ظَهَرتُ لِمُستوى أَسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ (٣) الأَقْلَامِ، فَفَرَضَ اللهُ


= وقال عفان: حدثنا سليم بن حيان، حدثنا سعيد بن ميناء قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد".
وفي السنن الكبرى للبيهقى جـ ٧ ص ١٣٥ كتاب (النكاح) باب: (اعتبار السلامة في الكفارة) بلفظ: أخبرنا السيد أبو الحسن العلوى، أنبأ أبو حامد بن الشرقي ثنا سعيد بن محمد الأنجذانى ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا سليم بن حيان عن سعيد بن ميناء عن أبي هريرة -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - لا عدوى، ولا هامة، ولا صفر وفر من المجذوم فرارك من الأسد -أو قال: من الأسود".
وفي كشف الخفاء للعجلونى جـ ٢ ص ١١١ رقم ١٨٢٦ بلفظ: "فر من المجذوم فرارك من الأسد" وقال: رواه الشيخان عن أبي هريرة، وتقدم في: "اتقوا ذوي العاهات" مع الجمع بينه وبين حديث لا عدوى.
(١) في النسخة المغربية: السماء الدنيا بزيادة لفظ (الدنيا).
(٢) وفيها: (الدنيا) مكان الثانية.
(٣) في النسخة المغربية: "صرير" مكان "صريف".

<<  <  ج: ص:  >  >>