وفى المستدرك أيضًا، وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أنا ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية عن عبد الرحمن بن أبى عمرة، عن أبيه، أن أبا أيوب الأنصارى كان له مربد للتمر في حديقة في بيته ... فذكر الحديث بنحو منه. وفى المستدرك أيضًا من رواية عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبى أيوب ... فذكر الحديث بنحو منه قال الحاكم: هذه الأسانيد إذا جمع بينها صارت حديثًا مشهورًا، والله أعلم. وقال الذهبي في تعليقه على رواية أبي أيوب: قلت: هذا أجود طرق الحديث اهـ. والحديث في المعجم الكبير للطبراني جـ ٤ صـ ١٩٣ برقم ٤٠١١ عند الترجمة لعبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب بلفظ: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو أحمد الزبيري (ح) وثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، وثنا الحسين بن إسحاق التسترى، ثنا عثمان بن أبى شيبة قالا: ثنا محمد بن عبد الله الأسدي، ثنا سفيان عن ابن أبي ليلى عن أخيه عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب الأنصارى أنه كان في سَهْوَة له، فكانت الغول تجئ فتدخل، فشكاها إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إذا رأيتها فقل: بسم الله أجيبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" فجاءت، فقال لها، فأخذها، فقالت لا أعود فأرسلها، فجاءه، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم - "ما فعل أسيرك؟ "، فقال: أخذتها فقالت: لا أعود فأرسلتها، فقال "إنها عائدة"، فأخذتها مرتين أو ثلاثة، كل ذلك تقول: لا أعود، ويجئ النبى - صلى الله عليه وسلم - فيقول: "ما فعل أسيرك؟ "، فيقول: أخذتها فيقول: لا أعود، فيقول: إنها عائدة"، فأخذتها، فقالت: أرسلنى وأعلمك شيئًا تقوله، ولا يقربك شئ: آية الكرسى، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فقال: "صدقت وهى كذوب". وانظر أرقام ٤٠١٢، ٤٠١٣، ٤٠١٤ من نفس المصدر، فقد ذكر القصة بروايات مختلفة كلها من رواية أبي أيوب الأنصارى، وفى بعضها (هرة) وفى بعضها (جنية) وفى رقم ٤٠١٤ ذكر عن أبى أيوب قال: كنت مُؤْذِىِّ بسامر البيت فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وكانت روزنة في بيت لنا ..... إلخ. ويلاحظ أن الطبرانى رواه هنا بجميع طرقه: عن أبى أيوب، وفى الأصل: عن أبى أسيد. (السَّهْوَةَ) بيت صغير منحدر في الأرض قليلا: شبيه بالمخدع والخزانة، وقيل: هو كالصُّفَّة تكون بين يدى البيت، وقيل شبيه بالرف أو الطاق يوضع فيه الشئ اهـ (نهاية).