قال المناوى: (وسيحان) من السيح، وهو جرى الماء على وجه الأرض، وهو نهر العواصم بقرب مصيصة، وهو غير (سيحون)، و (جيحان): نهر أدنة، و (سيحون): نهر بالهند أو السند، و (جيحون): نهر بلخ، وينتهى إلى خوارزم، فمن زعم أنهما هما فقدوهم، فقد حكى النووى الاتفاق على المغايرة، وأخرجه مسلم في صفة الجنة، عن أبي هريرة، ولم يخرجه البخارى أهـ: مناوى. (١) أورد الإمام السيوطى أحاديث كثيرة في معنى هذا الحديث جمعها صاحب الكنز في باب واحد في جـ ١٢ صـ ١٣٠، ١٤١ (فضل: أزواجه عليه الصلاة والسلام) ذكر حديثا للترمذى وابن حبان عن عائشة - رضي الله عنها - بلفظ: "إن أمركن لما يهمني بعدي، ولن يصبر عليكن بعدى إلا الصابرون" وقال المحقق: أخرجه الترمذى في (كتاب المناقب) باب (مناقب عبد الرحمن بن عوف) - رضي الله عنه - رقم ٣٧٤٩، وقال: حسن صحيح غريب. والحديث في المستدرك جـ ٣ صـ ٣١٢ كتاب المناقب، مناقب عبد الرحمن بن عوف بلفظ: "أمركن مما يهمنى ... الحديث"، والحديث على شرط البخارى ومسلم. وذكر أحاديث أخرى ألفاظها وأرقامها كما يلى: ٣٤٣٩٢ - "إن الذى يحنو عليكن بعدى لهو الصادق البار" قاله لأزواجه، وعزاه لأحمد وابن سعد والحاكم والطبراني في الكبير وأبو نعيم في فضائل الصاحبة عن أم سلمة، وانظر المستدرك جـ ٣ صـ ٣١٠ مناقب عبد الرحمن بن عوف، فقد ذكر هذا الحديث وقال: "اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة" فقد صح الحديث عن عائشة وأم سلمة - رضي الله عنهما - ووافقه الذهبى في التلخيص. ٣٤٣٩٣ - "لن يحنو عليكن بعدى إلا الصالحون"، وعزاه لأبى نعيم في فضائل الصحابة عن عائشة - رضي الله عنها -. ٣٤٣٩٤ - "لا يحنو عليكن بعدى إلا الصابرون" قاله لأزواجه وعزاه لأحمد وابن سعد عن عائشة - رضي الله عنها - وهو في المستدرك أيضًا في نفس المكان، وزاد "سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبى: قلت: ليس بمتصل. ٣٤٣٩٥ - "لا يحنى عليكن إلا الصادق البار"، وعزاه لابن سعد عن عائشة - رضي الله عنها -. ٣٤٣٩٦ - "لا يعطف عليكن بعد إلا الصابرون والصادقون"، قاله لأزواجه، وعزاه لابن عساكر عن أبى سلمة عن عبد الرحمن عن أبيه". ٣٤٣٩٧ - "إنى لأرجو لهن من بعدى الصديقين" يعنى لأزواجه، ومن تعدون الصديقين؟ هم المتصدقون - وعزاه للطبرانى في الكبير عن المقداد بن الأسود. ٣٤٣٩٨ - "الذى يحافظ على أزواجى الصادق البار"، وعزاه لابن سعد عن ابن أبي نجيح مرسلا، أهـ كنز.