ثم قال المناوى: ورواه الدارقطنى باللفظ المذكور عن أبى هريرة، وتعقبه مختصره الغريانى بأن فيه (عبد اللَّه بن عيسى بن يحيى شيخ لعبد الرزاق) مجهول، و (محمد بن أبى محمد) مجهول، وأورده ابن الجوزى في العلل، وجعل علته جهالة محمد بن محمد اهـ. و(أذناب) جمع ذنابة، وذنابة الوادى بالضم: الموضع الذى ينتهى إليه سيله، وفى النهاية مادة (ذنب) قال: (وأذناب المسايل): أسافل الأودية، وقد تكرر في الحديث، ومنه الحديث "يقعد أعرابها على أذناب أوديتها فلا يصل إلى الحج أحد" ويقال لها أيضًا: المذانب. (٢) وعبد اللَّه بن جراد ترجمته في (أسد الغابة جـ ٣ ص ١٩٧ ط الشعب تحت رقم ٢٨٥٩ وقال: لا يروى عنه غير يعلى بن الأشدق، وهو ضعيف. و(يعلى) هذا ترجمته في الميزان رقم ٩٨٣٤ وقال الذهبى: قال ابن عدى: روى عن عمه عبد اللَّه بن جراد، زعم أن لعمه صحبة، فذكر أحاديث كثيرة منكرة، وهو وعمه غير معروفين. قال البخارى: لا يكتب حديثه، وقال ابن حبان: وضعوا له أحاديث فحدث بها ولم يدر. وقال أبو زرعة: ليس بشئ، لا يصدق. (٣) الحديث في الجامع الصغير برقم ٣٦٨٨ للترمذى والحاكم عن جندب ورمز له بالصحة، قال المناوى: صحيح غريب، وقال الترمذى: لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وفيه (إسماعيل المكى) وهو مضعف من قبل حفظه والصحيح وقفه اهـ كذا في جامعه، وقال في العلل: سألت عنه محمدا: يعنى البخارى فقال: هذا لا شئ وإسماعيل ضعيف جدا اهـ ولهذا قال في الفتح: في سنده ضعف، وقال الذهبى في الكبائر: الصحيح أنه من قول جندب اهـ. ورواه الطبرانى والبيهقى عن جندب مرفوعًا، وأشار مغلطاى إلى أنه وإن كان ضعيفًا يتقوى بكثرة طرقه، وقال: خرجه جمع منهم البغوى الكبير والصغير والطبرانى والبزار ومن لا يحصى كثرة اهـ. وفى المستدرك للحاكم جـ ٤ ص ٣٦٠ كتاب الحدود ذكر الحديث وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، وإن كان الشيخان تركا حديث إسماعيل بن مسلم فإنه غريب صحيح، وله شاهد صحيح على شرطهما جميعًا في ضد هذا. =