(٢) الحديث في الجامع الصغير برقم ٣٨٤٣ جـ ٣ ص ٤٢٠ ورمز له السيوطي بالحسن وعلق عليه المناوى في الشرح بقوله: شبه حال الحمى وإصابتها للجسد ثم محو السيئات عنه سريعًا بحالة الشجرة وهبوب الرياح الخريفية وتناثر الأوراق منها سريعًا وتجردها عنها سريعًا فهو تشبيه تمثيلى ووجه الشبه أن الإزالة الكلية على سبيل السرعة لا الكمال والنقصان لأن إزالة الذنوب عن الإنسان سبب كماله وإزالة الأوراق عن الشجر سبب نقصه. (٣) (فأبردوها) هكذا في الأصول بهمزة الوصل مع ضم الراء، فهو ثلاثى متعد على الأصح، قال المناوى في شرح الجامع الصغير جـ ٣ ص ٤١٩ تعليقًا عليه (فأبردوها) بصيغة الجمع مع وصل الهمزة على الأصح في الرواية وروى قطعها مفتوحة مع كسر الراء حكاه عياض لكن قال الجوهرى هي لغة رديئة وقال أبو البقاء: الصواب وصل الهمزة وضم الراء والماضى برد وهو متعد يقال برد الماء حرارة جوفى وقال القرطبي: صوابه بوصل الألف وأخطأ من زعم قطعها أ، هـ. (٤) الكير بالكسر زق ينفح فيه الحداد ليشعل به النار وقوله (فما أصاب المؤمن منها) بنصب المؤمن على المفعولية أي فالحرارة التي أصابت المؤمن من الحمى تكن حظه ونصيبه من النار إن صبر على آلامها ولم يسخط على قضاء الله، ولم تكن عليه تبعات للخلائق، وظاهر قوله "الحمى كير من جهنم"أنها أثر من نفخ الكير في نارها، وليس هذا الظاهر مرادًا، بل المقصود أن حرارتها تشبه في شدتها وآلامها حرارة جهنم. والحديث في الجامع الصغير برقم ٣٨٣٩ جـ ٣ ص ٤١٩ ورمز له السيوطي بالحسن وعلق عليه المناوى في الشرح بقوله: (حم) وكذا الطبراني والبيهقي في الشعب (عن أبي أمامة) قال المنذرى: إسناد أحمد لا بأس به وقال الهيثمي فيه أبو الحسين الفلسطينى ولم أر له راويا غير محمد بن مطرف: أ، هـ.