للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عب (١).

٧١١/ ٢٥ - "عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَمْ يُصَلِّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَاةَ الخَوْفِ إِلَّا مَرَّتَيْنِ مَرَّةً بِذِى الرِّقَاعِ (*) مِنْ أَرْضِ بَنِى سليمٍ، وَمَرَّةً بِعُسْفَانَ وَالمُشْرِكُونَ بضجنان (* *) بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القِبْلَةِ، فَصَفَّ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَصْحَابَهُ كُلَّهُمْ خَلْفَهُ وَهُمْ بِعُسْفَانَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى، فَرَكَعَ بِهِمْ جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ بِالذِّينَ يلونه، وَقَامَ الآخَرُونَ خَلْفَهُ يَحْرُسُونَهُ، ثُمَّ سَجَدَ بِهِمْ سَجْدَتَيْنِ فَقَامُوا وَسَجَدَ أُولئِكَ الذَّينَ خلفه، ثُمَّ تَقَدَّمُوا إلى الصَّفِ الأَوَّلِ وتأخر هُؤلَاءِ، ثُمَّ رَكَعَ بِهِمْ جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ بِالذينَ يَلُونَهُ، وَقَامَ الآخَروُنَ يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمَّا رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ مِن السَّجْدَةِ، سَجَدَ أُولئِكَ، ثُمَّ سَلَّمَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، وَتَمَّتْ لَهُمْ صَلاتُهُمْ".

عب (٢).


(١) مصنف عبد الرزاق باب: كيف تكون صلاة الليل والنهار وكيف تكون الصلاة قبل صلاة الخوف جـ ٢ ص ٥٠٢ رقم ٤٢٣٤ بلفظ: عبد الرزاق عن معمر عن أيوب، عن مجاهد قال: صلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بأصحابه صلاة الظهر قبل أن ينزل صلاة الخوف قال: فتلهف المشركون أن لا يكونوا حملوا عليه، قال: فقال رجل: فإن لهم صلاة قبل مغربان الشمس، هى أحب إليهم من أنفسهم فقالوا: لو صلوا بعدُ لحملنا عليهم، فأرصدوا ذلك، فنزلت صلاة الخوف، فصلى بهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة الخوف بصلاة العصر.
(٢) مصنف عبد الرزاق باب: صلاة الخوف جـ ٢ ص ٥٠٣ رقم ٤٢٣٥ بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن مجاهد قال: لم يصل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة الخوف إلا مرتين، مرة بذى الرقاع من أرض بنى سليم، ومرة بعسفان والمشركون بضجنان بينهم وبين القبلة قال: فصف النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أصحابه كلهم خلفه، وهم بعسفان، ثم تقدم فصلى، فركع بهم جميعًا ثم سجد بالذين يلونه =
===
(*) ضجنان موضع أو جبل على بعد ٢٥ ميلًا من مكة كما في القاموس.
(* *) ذات الرقاع: بكسر الراء هى اسم شجرة في ذلك الموضع وقيل: جبل والأصح إنها موضع وسميت بذلك الاسم: لأن أقدام المسلمين نقبت من الحفاء. عون المعبود جـ ٤ ص ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>