للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٥٠/ ٤٥ - "عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: يُؤْتَى بِالْعَبْدِ يَومَ الْقِيَامة فَيَسْتُرهُ رَبُّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاس فَيَرىَ خَيْرًا فَيَقُولُ: قَدْ قَبلت، وَيَرى سَيِّئًا، فَيَقُول: قد غَفرت، فَيَسْجُدُ عِنْدَ الْخَير والشَّرِّ فَيَقُولُ النَّاسُ: طُوبَى لِهَذَا الْعَبْدِ الَّذِى لَمْ يَعْمَل شَرّا قَطُّ".

ق في البعث، وقال هذا موقوف ولا يقوله إلَّا توقيفًا.

٦٥٠/ ٤٦ - "عَن أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: كَسِّرُوا قِسِيَّكُمْ يَعْنِى في الْفِتْنَةِ وَقَطِّعُوا الأَوْتَارَ، والْزَمُوا أَجْوَافَ الْبُيُوتِ، وَكَونُوا فِيهَا كَالْخَيْرِ مِن بَنِى آدَمَ".


= جيش إلى أوطاس، فلقى دريد بن الصمة فقتل دريد وهزم الله أصحابه. فقال أبو موسى وبعثنى مع أبي عامر قال فرمى أبو عامر في ركبته رماه رجل من بنى جشم بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت: يا عم من رماك؟ فأشار أبو عامر إلى أبي موسى فقال: إن ذاك قاتلى تراه ذلك الذى رمانى، قال أبو موسى: فقصدت له فاعتمدته فلحقته، فلما رآنى ولى عنى ذاهبًا فاتبعته وجعلت أقول له ألا تستحى؟ ألست عربيًا؟ ألا تثبت؟ فكف فالتقيت أنا وهو فاختلفنا أنا وهو ضربتين، فضربته بالسيف فقتلته ثم رجعت إلى أبي عامر فقلت إن الله قد قتل صاحبك قال: فانزع هذا السهم فنزعته فنزا منه الماء فقال: يابن أخى انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَأقْرِئْهُ منى السلام وقل له: يقول لك أبو عامر: استغفر لى: قال: واستعملنى أبو عامر على الناس، ومكث يسيرًا ثم إنه مات، فلما رجعت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - دخلت عليه وهو في بيت على سرير مرمل وعليه فراش وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجنبيه. فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر وقلت له: قال: قل له: يستغفر لى فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فتوضأ منه ثم رفع يديه ثم قال: اللهم اغفر لعبيد أبي عامر، حتى رأيت بياض إبطيه، ثم قال: اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك أو من الناس فقلت: ولى يا رسول الله فاستغفر لى. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلًا كريمًا) قال أبو بردة: إحداهما لأبى عامر والأخرى لأبى موسى.
مسند أحمد ج ٤ ص ٣٩٩، ص ٤١٢ مختصرًا.
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١٣ ص ٢٣٧، ٢٣٨ - ٦٧ عبد الله بن قيس بن سليم بن عضار ... أبو موسى الأشعرى - بلفظه مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>