(* *) تَغَفَّلنَا: أى أخذنا منه ما أعطانا في حال غفلته عن يمينه من غير أن نذكره بها. (١) جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج ١٤ ص ٥٦٥، ٥٦٦ حديث رقم ١٢٢٥١ زهدم بن مضرب الجرمى البصرى، عن أبى موسى بلفظ (حدثنا إسماعيل أخبرنا أيوب عن القاسم التميمى، عن زهرم الجرمى قال: كنا عند أبى موسى فقدم في طعامه لحم دجاج وفى القوم رجل من بنى تيم الله أحمر كأنه مولى فلم يدن، قال له أبو موسى: ادن فإنى قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل منه قال: إنى رأيته يأكل شيئًا فقدرنه فحلفت أن لا أطعمه أبدًا فقال: ادن أخبرك عن ذلك إنى رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - في رهط من الأشعريين نستحمله وهو يقسم نعمًا من نعم الصدقة قال أيوب أحسبه وهو غضبان فقال: لا والله ما أحملكم وما عندى ما أحملكم فانطلقنا فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنهب إبل فقال: أين هؤلاء الأشعريون فأتينا فأمر لنا بخمس زود غُر الذُّرى فاندفعنا فقلت لأصحابى: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستحمله فحلف أن لا يحملنا ثم أرسل إلينا ثم أرسل إليا فحملنا فقلت: نسى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمينه والله لئن تغفلنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمينه لا نفلح أبدًا، ارجعوا بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلتذكره يمينه فرجعنا إليه فقلنا: يا رسول الله أتيناك نستحملك فحلفت أن لا تحملنا ثم حملتنا فعرفنا أو ظننا أنك نسيت يمينك فقال - صلى الله عليه وسلم - انطلقوا فإنما حملكم الله -عز وجل- وإنى والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا أتيت الذى هو خير وتحللتها). انظر حديث ١٢٤٠٠ ص ٦٤٣، ٦٤٤ نحوه. مسند أبى داود الطيالسى الجزء الثانى ص ٦٨ حديث رقم ٥٠٠ نحوه.