للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُؤْذَن لَهَا حَتَّى تَسْتَشْفِعَ وَتَطْلُبَ، فَإِذَا طَالَ عَلَيْهَا قِيلَ لَهَا: اطْلُعِى مَكَانَكِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}.

أبو نعيم (١).

٦٢٢/ ٩٨ - "عَنِ الْحَسَنِ الْفِرْدَوْسِىِّ قَالَ: لَقِىَ عُمَرُ أَبَا ذَرٍّ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَعَصَرَهَا، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: دَعْ يَدِى يَا قُفْلَ الْفِتْنَةِ، فَعَرفَ عُمَرُ أَنَّ لكَلِمَتِهِ أَصْلًا، فَقَالَ يَا أَبَا ذرٍّ: مَا قُفْلُ الْفِتْنَةِ؟ قَالَ: جِئْت يَوْمًا وَنَحْنُ عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَكَرِهْت أَنْ تَتَخَطَّى رِقَابَ الْقَوْمِ، فَجَلَسْت في أَدْنَاهُمْ "أدبارهم"، فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَا يُصِيُبُهمْ فِتْنةٌ مَا دَامَ هَذَا فِيكُمْ".

كر (٢).


(١) أبو نعيم في حلية الأولياء ج ٤/ ٢١٦ في ترجمة: يزيد بن شريك التيمى وابنه إبراهيم أورد الحديث بلفظه، وقال: هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث الأعمش عن سفيان الثورى والناس ورواه عن التيمى الحكم ابن عتيبة وأحمد وزادوا: (فتطلع من مغربها، وذلك حين لا تنفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل). وأخرجه البخارى في صحيحه ج ٤/ ١٣١ كتاب (بدء الخلق) باب: صفة الشمس والقمر بحسبان حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان عن الأعمش، عن إبراهيم التيمى، بلفظ: عن أبيه، عن أبى ذر - رضي الله عنه - قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم - لأبى ذر حين غربت الشمس: تدرى أين تذهب؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها، وتوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، يقال لها: ارجعى من حيث جئتِ فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}.
وأخرجه البخارى أيضا في نفس المصدر ج ٦/ ١٥٤ في سورة "يس" بلفظ مقارب.
(٢) في الكنز برقم ٣٦٨٩٦ زيادة هى ما بين القوسين، وفيه (لا تصيبكم) مكان (لا يصيبهم) مناقب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
والحديث في مجمع الزوائد ٩/ ٧٢، ٧٣ كتاب (المناقب) باب: أمان الناس من الفتن في حياته، بلفظ: وعن أبى ذر أنه لقى عمر بن الخطاب فأخذ بيده فغمزها وكان عمر رجلا شديدا - فقال: أرسل يدى يا قفل الفتنة فقال عمر: وما قفل الفتنه؟ قال: جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس، وقد اجتمع عليه الناس، فجلست في آخرهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تصيبكم فتنة مادام هذا فيكم". قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير السرى بن يحيى وهو ثقة ثبت؛ ولكن الحسن البصرى لم يسمع من أبى ذر فيما أظن.

<<  <  ج: ص:  >  >>