للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٢٢/ ٣٢ - "عَنْ المعْرورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِالرِّبْذَةِ فَرَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ عَلَيْهِ بُرْدَةٌ وَعَلَى غُلَامِهِ أُخْتُهَا فَقَالَ (*) يَا أَبَا ذَرٍّ: لَوْ جَمَعْتَ هَاتَيْنِ فَكَانَتْ حُلَّةً، فَقَالَ سَأُخْبِرُكَ عَنْ ذَلِكَ إِنِّى سَابَبْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِى وكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمَّيةً فنلت مِنْهَا، فَأَتَى النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - لِيعْذِرَهُ مِنِّى، فَقَالَ النِّبىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَا أَبَا ذَرٍّ إِن فِيكَ جَاهِلِيَّةً، قُلتُ يَا رَسُولَ الله: أَعَلَى سِنِّى هذِهِ مِنْ الكِبَرِ، فَقَالَ إِنَّكَ امْرؤٌ فيكَ جَاهِلِيَّةٌ، إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُم الله -تَعَالَى- فِتْنَةً لَكُمْ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطعمهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَلْيُلبِسْهُ مِنْ لِبَاسِهِ، وَلَا يُكَلِّفْهُ مَا يَغْلِبُهُ، فَإِنْ فَعَلَ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ".

عب (١).

٦٢٢/ ٣٣ - "عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ كَانَ يُصَلِّى وَعَلَيْهِ بُرْدُ قُطْنٍ وَشَمْلَةٌ، وَلَهُ غُنَيْمةٌ وَعَلَى غُلامِهِ بُرْدُ قُطنٍ وَشَمْلَةٌ وَلَهُ غُنَيْمَةٌ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -


(*) هكذا بالمخطوطة وفى نصب الراية للزيلعى "فقلت" بدلًا من "فقال".
(١) ورد في نصب الراية في أحاديث الهداية للزيلعى ج ٣ ص ٢٧٦ الحديث الخامس كتاب (الطلاق) بلفظ: حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن المعرور بن سويد قال: مررت بأبى ذر بالربذة وعليه برد وعلى غلامه برد مثله فقلت: يا أبا ذر لو جمعت بينهما كانت حلة، فقال: إنه كان بينى وبين رجل من إخوانى كلام وكانت أمه أعجمية فعيرته بأمه فشكانى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لى: يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كفلتموهم فأعينوهم اهـ.
ذكره البخارى في العتق، باب: قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: العبيد إخوانكم فأطعموهم ج ١ ص ٣٤٦ وفى الإيمان، باب: المعاصى من أمر الجاهلية ج ١ ص ٩ وفى الأدب، باب ما ينهى من السباب واللعن وعند مسلم في النذور، باب: صحبة المماليك ج ٢ ص ٥٢ وعند أبى داود في الأدب باب: في حق المماليك ٢/ ٣٤٥ وزاد أبو داود "ومن لم يلائمكم منهم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله".
والحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب "العقول" باب: ضرب النساء والخدم ج ٩ ص ٤٤٧، ٤٤٨ رقم ١٧٩٦٥ من رواية الأعمش عن مصرور بن سويد بلفظه.
وهو في الأصل بدون عزو، وفى الكنز برقم ٢٥٦٦٥ عزاه لعبد الرزاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>