للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٢١/ ٥٠ - "عَنْ أَبى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحَمْنِ قَالَ: جَلَسَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ فَأَخَذَ عُودًا يَابِسًا فَحَطَّ وَرَقَةً ثُمَّ قَالَ: أَنْ أَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، والله أَكَبْرُ، وَالْحَمْد لله، وسبحَانَ الله تَحُطُّ الْخَطَايَا كمَا تُحَطُّ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجْرَةِ، خُذْهُنَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ قَبْلَ أنْ يُحَالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُنَّ فإِنَّهُنَّ الْبَاقِياتُ الصَّالِحاتُ، وَهُنَّ مِنْ كنُوزِ الْجَنَّةِ، قَالَ أَبُو سَلَمْةَ: فَكَان أَبُو الدَّرْدَاءِ إِذَا ذُكِر هَذا الْحَدِيثُ قَالَ: لأُهَلِّلَنَّ وَأُكَبِّرِنَّ ولأُسَبِّحَنَّ حَتَّى إِذَا رآنِى جَاهِلٌ حَسبَ أَنِّى مَجْنُونٌ".

كر (١).

٦٢١/ ٥١ - "عَنْ مُحَمدٍ بْنِ وَاسَعٍ قَالَ: كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِى الدَّرْدَاءِ إِلى سَلمَانَ: يَا أَخى اغْتَنِمْ صِحَّتَكَ وَفَراغَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَا يَسْتَطِيعُ أحَدٌ مِن النَّاسِ رَدَّهُ، يَا أَخِى اغْتَنِمْ دَعْوَة الْمُؤْمِنِ الْمبتَلَى، وَيَا أَخِى لِيَكُنْ الْمَسْجِدُ بَيْتَكَ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: الْمسْجِدُ بَيْتُ كُلِّ تَقِىٍّ، وَقَدْ حَمَى الله تَعَالَى لِمَنْ كَانَت الْمَسَاجِدُ بُيُوتَهُمْ بالرَّوْح والرَّاحَةِ والْجَوَازِ علَى الصِّراطِ إِلىَ رِضْوَانِ الرَّبِّ، وَيَا أَخِى أَدْنِ الْيَتِيمَ مِنْكَ وامْسَحْ رَأْسَهُ والْطُفْ بِهِ، وأَطعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - جَاءَهُ رَجُل يَشْكُو إِلَيْهِ قَسْوَةَ قَلبِهِ، قَالَ: ادْنِ الْيَتِيمَ مِنْكَ والْطُفْ بِهِ وَامْسَحْ بِرَأسِهِ، وَأَطعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ، فَإنَّ ذَلِكَ يُلِينُ قَلبَكَ، وَيُدْرِكُ حَاجَتكَ، وَيَا أَخِى إِيَّاكَ أَنْ تَجْمَعَ مِنَ الدُّنْيَا مَا لَا تَؤِّدِى شُكْرَهُ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: يُؤْتَى


= وفى مجمع الزوائد ٩/ ٣٦٧ كتاب (المناقب) مناقب أبى الدرداء - رضي الله عنه - الحديث مع تفاوت في الألفاظ. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح غير أبى عبد الله الأشعرى وهو ثقة.
(١) في تفسير ابن جرير الطبرانى (جامع البيان في تفسير القرآن) ١٦/ ٩١ تفسير سورة مريم الآية ٧٦ (أفرأيت) ذكر الحديث بسنده ولفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>