للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم - لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جَعَلَ يُلقِى عَلَى وَجْهِهِ طَرَفَ خَمِيصَة (*) لَهُ فَإِذَا اغْتَمَّ بِهَا كشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ وَهُوَ يَقُولُ: لَعْنَةُ الله عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يُحَذِّرُ مثْلَ الَّذى فَعَلُوا".

عب (١).

٤٢٠/ ٥١ - "جَلَسَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا عَلَى الْمِنْبَرِ عَلَيْهِ ملحَفَةٌ مُتَوَشِّحًا بِهَا، عَاصبًا رَأسَهُ بِعِصَابَة دُهْمًا (* *)، فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ تَكْثُرُونَ، وَتَقِلُّ الأنْصَارُ حَتَّى يَكُون (يَكُونُوا) كَالْمِلحِ فِى الطَّعَامِ، فَمَنْ ولُىَ مِنْ أَمْرِهِمْ شَيْئًا، فَليَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَيَتَجَاوَز عَنْ مُسِيئهم".

ش (٢).

٤٢٠/ ٥٢ - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الْحَارثِ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَرَ مُنَادِيَهُ يَومَ الْجُمُعَةِ فِى يَوْمٍ مَطِيرٍ، فَقَالَ: إِذَا بَلَغْتَ حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَقُلْ: أَلَا صَلُّوا فِى الرِّحَالِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّى".

عب (٣).


(*) خميصة: وهى ثوب خزٍّ، أو صوف مُعَلَّمْ، وقيل: لا تسمى خميصةً إلا أن تكون سوداء مُعَلَّمة، وكانت مع لباس الناس قديمًا، وجمعها: الخمائصُ، نهاية ٢/ ٨٠.
(١) أخرجه مصنف عبد الرزاق ٥/ ٤٣١: بدء مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، مع اختلاف في الألفاظ.
وفى صحيح البخارى ١/ ١١٢ باب: الصلاة في البيعة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، مع اختلاف في الألفاظ.
(* *) ادْهَامَّ الشئ (ادْهِيمَامًا): أى أسود، قال الله - تعالى -: {مُدْهَامَتَانِ}: أى سَوْدَاوانِ - مختار ٢١٣ (سورة الرحمن، الآية ٦٤] ويلاحظ أن لفظة المخطوطة (دهما) بينما في مصنف عبد الرزاق (دسماء)، وفى الكنز (دهماء) كما ذكر صاحب المصنف في المصدر التالى رقم (٢).
(٢) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة ١٢/ ١٦٥ برقم ١٢٤٢٧ كتاب (الفضائل) عن بن عباس - رضي الله عنهما - مع اختلاف يسير.
(٣) أخرجه مصنف عبد الرزاق ١/ ٥٠٠ برقم ١٩٢٣ كتاب (الصلاة) باب: الرخصة لمن سمع النداء، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - بلفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>