للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= للأسد، فازدحم الناس على الزبية، ووقع فيها الأسد، فوقع فيها رجل، وتعلق الرجل برجل، وتعلق الرجل بالآخر حتى صاروا أربعة، فجرحهم الأسد فيها حتى هلكوا، وحمل القوم السلاح، فكاد أن يكون بينهم قتال، قال: فأتيتهم فقلت: أتقتلون مائتى رجل من أجل أربعة أناس؟ تعالوا أَقْضِ بينكم بقضاء، فإن رضيتموه فهو قضاء بينكم، وإن أبيتم رفعتم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فهو أحق بالقضاء. فجعل للأول ربع الدية، وجعل للثانى ثلث الدية، وجعل للثالث نصف الدية، وجعل للرابع الدية، وجعل الديات على من حفر الزبية على القبائل الأربعة، فسخط بعضهم ورضى بعضهم، ثم قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقصوا عليه القصة، فقال: (أنا أقضى بينكم) فقال قائل: فإن عليا قد قض بيننا، فأخبره بما قضى على - رضي الله عنه - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " القضاء ما قضى على" قال هذا حماد، وقال قيس: فأمضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضاء على.
والأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الديات) باب: القوم يدفع بعضهم بعضا في البئر أو الماء، ج ٩ ص ٤٠٠ رقم ٧٩٢١ قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن حنش بن المعتمر قال حفرت زبية باليمن للأسد، فوقع فيها الأسد، فأصبح الناس يتدافعون على رأس البئر ... فذكر نحوه.
والملحوظ أن رواية ابن أبى شيبة موقوفة على ابن المعتمر، وسقط منه الصحابى فهو مرسل.
وأخرجه الإمام أحمد في مسند تحقيق الشيخ شاكر (مسند على ابن أبى طالب - رضي الله عنه -) ج ٢ ص ٢٤ رقم ٥٧٣ قال: حدثنا أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، حدثنا سماك، عن حنش، عن على قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن ... فذكره، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير جدا إلى قوله: (فأجازه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: (والدية كاملة). قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. (حنش) هو ابن المعتمر الكنانى: وثقه أبو داود والعجلى. قال البخارى. يتكلمون في حديثه وقال النسائى: ليس بالقوى.
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الديات) باب: ما ورد في البئر جبار، والمعدن جبار، ج ٨ ص ١١١ قال: وأما الحديث الذى أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أنبا عبد الله بن جعفر الأصبهانى، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود ... واتفق السند مع سند أبى الطيالسى ... فذكره بنحو لفظه. وأورده له رواية من طريق إسرائيل، عن سماك ... فذكره.
قال الهيثمى تعليقا على الرواية الثانية: فهذا الحديث قد أرسل آخره ... (أى: من عند قوله: فزعم حنش أن بعد القوم كره ذلك ... إلخ)
وحنش بن العتمر غير محتج به؛ قال البخارى: حنش بن المعتمر وقال بعضهم: ابن ربيعة، يتكلمون في حديثه. اهـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>