والحارث بن خزمة: ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة رقم ٨٧٤ فقال: الحارث بن خزمة، بفتح الزاى، ابن عدى بن أبى بن غنم، وهو قوقل بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصارى الخزرجى، وهو حليف لبنى عبد الأشهل، وقيل: الحارث بن خزيمة، وقيل: خزمة بفتحتين، قاله الطبرى وقالوا: شهد بدرا وأحدًا والخندق وما بعدها من المشاهد كلها، وهو الذى جاء بناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ضلت في غزوة تبوك، وقال المنافقون: إن محمدا لا يعلم خبر ناقته فكيف يعلم خبر السماء؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما علم مقالتهم: إنى لا أعلم إلا ما علمنى الله وقد أعلمنى مكانها وإنها في الوادى في شعب كذا، فانطلقوا فجاءوا بها، وكان الذى جاء بها الحارث بن خزمة، أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن أحمد بن على وغير واحد بإسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن يسار، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدى، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن الزهرى، عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت حدثه قال: بعث إلى أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - مقتل أهل اليمامة، وذكر حديث جمع القرآن، وقال: فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى {الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}. وهذا حديث صحيح، توفى سنة أربعين في خلافة على. (٢) هذا الأثر في كنز العمال كتاب (الحج) فصل: في وجوبه، ج ٥ ص ١٤٤ رقم ١٢٤٠٠ بلفظه وروايته.