هذا فيُعْطَى هذا من حسناتِه، وهذا من حسناتهِ، فإن فَنِيت حسناتُه قبل أن يُقْضَى ما عليه، أُخِذَ من خطاياهم؛ فَطُرحتْ عليه، ثم طرِحَ في النار".
حم، م، ت عن أبى هريرة - رضي الله عنه -.
١٣٤/ ٣٤٤ - "أتدرون أين تذهبُ هذه الشَّمس؟ إن هذه تجرى حتى تنتهىَ إِلى مُستَقَرَّها تحت العرش، فتخِرَّ ساجدةً، فلا تزالُ كذلكَ حتى يُقال لها: ارتفعى، ارْجِعِى من حيث (جئت)، فترجِعَ، فتُصبِح طالِعةً من مَطْلَعها، ثم تجرى حتى تنتهىَ إِلى مُستَقرَّها تحت العرشِ، فتخِرَّ ساجدةً، فلا تزال كذلكَ حتَّى يقال: ارتفعِى، ارجعى من حيث جئت، فترجع فتصبحَ طالعةً من مطلعَها، ثم تَجرى، لا يَسْتنكِرُ الناسُ منها شيئًا حتى تنتهىَ إِلى مُستَقَرَّها ذاك تحتَ العَرْشِ، فيقَالَ لها: ارتَفعِى، أصْبِحى طالعةً من مغربِك؛ فتصبح طالعةً من مغرِبهِا: أتدرون متى ذاكم؟ حين لا ينفعُ نفسًا إيمانها لم تكن آمنتْ من قبلُ، أو كسبَت في إيمانها خيرًا (١).
م عن أبى ذر - رضي الله عنه -.
١٣٥/ ٣٤٥ - "أَتدرُون ما الغِيبةُ؟ ذِكرُكَ أخاك بما يكرَهُ، قيل: أَفَرَأيتَ إن كانَ في أخىِ ما أقول؟ قالَ إنْ كانَ فيه ما تقَولُ فقد اغْتَبْتَهُ، وإن لم يَكُنْ فقد بَهَتَّهُ.
حم، م، د، ت عن أبى هريرة - رضي الله عنه -.
١٣٦/ ٣٤٦ - "أتَدْرون ما هذا؟ تذهبونَ الخيَّر فالخيَّر، حتى لا يبقى منكم إلا مثلُ هذه".
ح في تاريخه، حب، ك، طب، ض عن رُوَيْفِع بن ثابت، قال: قُرِّبَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمْرُ وَرُطَبٌ، فأكلوا منه حتى لم يَبْقَ منه شئٍ إلا نَواةً قال ... فَذَكَرهُ.
١٣٧/ ٣٤٧ - "أتدرونَ من شُهداءُ أَمَّتى؟ قالوا: قتل المسلم شهادة، قال: إن
(١) هذا الحديث أخرجه الصحيحان، وهو يتعلق بالكونيات، ومن دلائل الإعجاز على صدق نبوته - صلى الله عليه وسلم -، ويتفق مع الآية الكريمة {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} سورة يس.