والحديث في مسند الإمام أحمد - رضي الله عنه - (مسند عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -) ج ١ ص ٣٢ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو نوح قراد، حدثنا عكرمة بن عمار، ثنا سماك الحنفي أبو زميل، حدثني ابن عباس، حدثني عمر قال: لما كان يوم بدر قال: نظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أصحابه وهم ثلاثمائة ونيف، ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - القبلة ثم مد يده وعليه رداؤه وإزاره ثم قال: "اللهم أين ما وعدتني، اللهم أنجز ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض أبدا" قال: فما زال يستغيث ربه ويدعوه حتى سقط رداؤه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه، وأنزل الله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} فلما كان يومئذ والتقوا فهزم الله المشركين فقتل منهم سبعون رجلا، وأسر منهم سبعون رجلا، فاستشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر وعليا وعمر، فقال أبو بكر: يا نبي الله: هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، فأنا أرى أن تأخذ منهم الفداء؛ فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على الكفار، وعسى الله - عز وجل - أن يهديهم فيكونون لنا عضدا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما ترى يا بن الخطاب؟ فقال: قلت: والله لا أرى ما رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكنني من فلان (قريب لعمر) فأضرب عنقه، وتمكن عليا من عقيل ... إلخ" الحديث. والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب (المغازي) في غزوة بدر الكبرى ومتى كانت وأمرها، ج ١٤ ص ٣٦٥: ٣٦٨ برقم ١٨٥٣١، قال: حدثنا قراد أبو نوح قال: حدثنا عكرمة بن عمار العجلي قال: حدثنا سماك الحنفي أبو زميل قال: حدثنا ابن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث. وأخرجه أبو داود في كتاب (الجهاد) باب: فداء الأسير بالمال، ج ٩ ص ١٣٨، ١٣٩ برقم ٢٦٩٠ قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا أبو نوح، قال: أخبرنا عكرمة بن عمارة، قال: حدثنا سماك الحنفي، قال: حدثني ابن عباس، قال: حدثني عمر بن الخطاب، قال: لما كان يوم بدر فأخذ - يعني النبي =