قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح. والحديث في مسند الطيالسي ج ١ ص ٤ (أحاديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -) بلفظ: حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله قال: سمعت سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - استأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - في العمرة فأذن له؛ وقال له: "يا أخي: أشركنا في دعائك ولا تنسنا من دعائك" .. (١) هذا الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند عمر بن الخطاب) ج ١ رقم ١٩٨ تحقيق الشيخ شاكر، قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت يزيد بن خمير يحدث عن حبيب بن عبيد، عن جبير بن نفير، عن ابن السمط، أنه أتي أرض يقال لها: دومين - من حمص على رأس ثمانية عشر ميلا - فصلى ركعتين، فقلت له: أتصلي ركعتين؟ فقال: رأيت عمر بن الخطاب بذي الحليفة يصلي ركعتين فسألته، فقال: إنما أفعل كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال: فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح "خمير" - بضم الخاء المعجمة - ابن السمط هو: شرحبيل بن السمط الكندي، وهو مخضرم، اختلف في صحبته. وأخرجه مسلم في كتاب (صلاة المسافرين وقصرها) ج ١ ص ٤٨١ رقم ٦٩٢. (٢) انظر الحديث السابق. والحديث في مسند أبي داود الطيالسي، ج ١ ص ٨ بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن حمير قال: سمعت حبيب بن عبيد يحدث عن جبير بن نفير الحضرمي، عن أبي السمط أنه سمع عمر يقول: "صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذي الحليفة ركعتين". وأخرجه الطحاوي في معاني الآثار (باب: صلاة المسافر) ص ٤١٦ بمثل سند أبي داود.