للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١/ ١٦ - "عَنْ عائشة عن أبى بكر قال: لَمَّا نَزَلَتْ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} قلت: يا رسول الله! كُلُّ مَا نَعْمَلُ نُؤَاخَذُ بِهِ؟ فَقَال: يَا أَبَا بَكْرٍ! ألَيْسَ يُصِيبُكَ كَذَا وَكَذَا؟ فَهُوَ كفَارَةٌ".

ابن جرير (١).

١/ ١٧ - "عَنْ مسروق قال: قال أبو بكر: يا رسول الله! ما أشدَّ هذه الآية {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا بكرٍ! المصائبُ والأمراض والأحزانُ في الدنيا جزاءٌ".


= لمجزون بما عملنا! ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما أنت يا أبا بكر والمؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله وليس لكم ذنوب، وأما الآخرون فيجتمع ذلك لهم حتى بجزوْا به يوم القيامة".
قال الترمذى: هذا حديث غريب، وفى إسناده مقال، وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث؛ ضعفه يحيى بن سعيد وأحمد بن حنبل، ومولى ابن سباع مجهول، وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبى بكر، وليس له إسناد صحيح أيضا، وفى الباب عن عائشة.
وقال محقق الدارمى: أخرجه الترمذى برقم ٣٠٣٩ ثم قال: وزياد الجصاص، قال ابن معين وابن المدينى: ليس بشئ ميزان ٢٩٣٨.
(١) الحديث في تفسير ابن جرير الطبرى ج ٩ ص ٢٤٠، ٢٤١ برقم ١٠٥٢١ (المحقق ط المعارف)، قال: حدثنى عبد الله بن أبى زياد وأحمد بن منصور الرمادى قالا: حدثنا زيد بن حباب، قال: وحدثنا عبد الملك بن الحسن الحارثى قال: حدثنا محمد بن زيد بن قنفذ، عن عائشة، عن أبى بكر قال: لما نزلت: "من يعمل سوءا يجز به".
قال أبو بكر: يا رسول الله! كل ما نعمل نؤاخذ به؟ فقال: "يا أبا بكر! أليس يصيبك كذا وكذا؟ فهو كفارته".
قال المحقق: عبد الملك بن الحسن بن أبى حليم الحارقى - ويقال الجارى - وأبو مروان الأحول، قال أحمد: لا بأس به، وقال ابن معين: "ثقة" مترجم في التهذيب، ومحمد بن زيد بن قنفذ هو: محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمى الجدعانى القرشي، رأى ابن عمر رؤية، وابن عمر مات سنة ٧٢، وعائشة أم المؤمنين ماتت سنة ٥٨ فهو لم يرها بلا شك، فحديثه عنها منقطع، مترجم في التهذيب والكبير ١/ ١/ ٨٤ وابن أبى حاتم ٣/ ٣/ ٢٥٥ وهذا الأثر ذكره ابن كثير في التفسير ٢/ ٥٨٧ والسيوطى في الدر المنثور ٢/ ٢٦٦ ولم ينسباه لغير ابن جرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>