والحديث في نوادر الأصول باب: (الأصل الخامس والتسعين في قوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} ص ١٣٢) قال: عن حيان قال: صحبت ابن عمر من مكة إلى المدينة، فقال لنافع: لا تمر بى على المصلوب - يعنى ابن الزبير - قال: فافجئه في جوف الليل أن صك محمله جذعه، فجلس يمسح عينيه ثم قال: يرحمك الله أبا خبيب إن كنت وإن كنت، ولقد سمعت أباك الزبير يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يعمل سوءا يجز به في الدنيا أو في الآخرة، فإن يك هذا بذاك فهمه همه، قال الله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} وهذا عام، ثم ميز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يجز به في الدنيا أو الآخرة، وليس يجمع الجزاء في الموطنين. والحديث في زوائد البزار، ج ٣ ص ٤٦، ٤٧ برقم ٢٢٠٥ قال: حدثنا إبراهيم بن المستمر العروقى، ثنا عبد الرحمن بن سليم بن حيان، حدثنى أبى عن جدى حيان بن بسطام قال: كنت مع ابن عمر، فمر بعبد الله بن الزبير وهو مصلوب، فقال: رحمك الله أبا خبيب! ! سمعت أباك - يعنى الزبير - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يعمل سوءا يجزى به في الدنيا والآخرة". والحديث في تفسير ابن جرير، في تفسير سورة النساء الآية ١٢٣ ج ٩ ص ٢٤١ برقم ١٠٥٢٢ قال: حدثنى إبراهيم بن سعيد الجوهرى قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن زياد الجصاص، عن على بن زيد، عن مجاهد قال: حدثنى عبد الله بن عمر أنه سمع أبا بكر يقول: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من يعمل سوءا يجز به في الدنيا". وقال محققه: وهذا الأثر رواه أحمد في المسند بإسناد ضعيف، وأخرجه ابن كثير في تفسيره ٢/ ٥٨٧ مطولا، عن أبي بكر بن مردويه، عن محمد بن هشام بن جهيمة، عن يحيى بن أبى طالب، عن عبد الوهاب بن عطاء ثم قال: رواه أبو بكر البزار في مسنده عن الفضل بن سهل، عن عبد الوهاب بن عطاء به مختصرا. وأخرجه السيوطى في الدر المنثور، ج ٢ ص ٢٦٦ وزاد نسبته للخطيب في المتفق والمفترق. والحديث في العقيلى، ج ٢ ص ٧٩ برقم ٥٢٨ في ترجمة (زياد بن أبى زياد الجصاص) (واسطى) قال العقيلى: حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن زياد الجصاص، وقال: حدثنا محمد بن عيسى قال: سمعت عباسا قال: سمعت يحيى يقول: زياد بن أبي زياد الجصاص واسطى ليس بشئ، ثم ذكر الحديث قال: ومن حديثه ما حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم قال: حدثنا أمية بن بسطام قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء قال: أخبرنا زياد الجصاص، عن على بن زيد، عن مجاهد قال: قال عبد الله بن عمر لغلامه: انظر إلى المكان الذى فيه ابن الزبير مصلوبا فلا تمر بى عليه، فسها الغلام، فإذا ابن عمر ينظر إلى ابن الزبير مصلوبا، قال: يغفر الله لك - ثلاثا - والله ما علمتك إلا (كنت) وصولا للرحم، أما والله إنى لأرجو مع مساوئ ما أصبت ألا يعذبك الله بعدها أبدا، ثم التفت إلى فقال: سمعت أبا بكر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يعمل سوءا يجز به في الدنيا".