للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* ويبخل [الصانع] (١) بصنعته حتى يترك تعليمها لغيره.

* ويبخل الغني بماله حتى يهلك الفقير.

* وقوله: يلقى، أي: يتلقى ويتعلم ويتواصى به ويدعى إليه، ويجوز أن يكون بتخفيف اللام والقاف، أي: لا يترك لإفاضة المال وكثرته.

* وبالجملة فالمحذور كما أشار إليه ابن أبي جمرة (٢) من ذلك ما يترتب عليه مفسدة والشحيح شرعًا هو من منع ما وجب عليه وإمساك ذلك محق للمال مذهب لبركته.

* ويؤيده: "ما نقص مال من صدقة" (٣).

* فإن أهل المعرفة فهموا منه أن المال الذي يخرج منه الحق الشرعي لا تلحقه آفة ولا عاهة، بل يحصل له النماء، ومن ثم سميت الزكاة لأن المال ينمو بها ويحصل فيه البركة. انتهى (٤).

* ويؤيده: "ما تلف مال في بر وبحر إلا بمنع الزكاة" (٥).

* وغلبة أهل المد على مدهم وأهل القفيز على قفيزهم [وهما مكيلان مما يشهد له ما صح منعت العراق مدها وقفيزها] (٦).


(١) سقط من "أ".
(٢) محمد بن أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة، الأموي، أبو بكر المرسي، وصفه الذهبي بقوله: (الشيخ الإمام المعمِّر مسند المغرب توفي سنة ٥٩٩ هـ). "السير": (٢١/ ٣٩٨)، "شذرات الذهب": (٤/ ٣٤٢).
(٣) رواه مسلم في "صحيحه": (٤/ ٢٠٠١)، من حديث أبي هريرة .
(٤) انظر: "فتح الباري": (١٣/ ١٧ - ١٨).
(٥) رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين": (٣/ ١٣)، عن أبي هريرة عن عمر .
وقال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٦٣): رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف.
وضعفه الألباني في "الضعيفة": (رقم ٥٧٥).
(٦) ما بين المعكوفتين ساقط من "ط".