للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* وعد الصدقة - يعني: الزكاة ونحوها - مغرمًا، أي: يرى أن إخراج زكاته غرامة يغرمها، بل صار الكثير منهم أو أكثرهم ممن له ديانة في الجملة يجتزئ عنها بما يؤخذ منه من المكوس (١)، وكذا بما يتعرض له في أخذه زيادة على ذلك، وعز على الفقراء التوصل إلى استحقاقهم، بل غالب من يعطى إنما هو للوجاهة، وقد لا يكون ممن يسقط به الفرض (٢)، ولذا تسلط الحكام عليهم (٣).

* وكثرة المستحذين وقلة المعطين (٤)، وقطيعة الأرحام (٥)، وسوء الجوار، وتقريب الصديق وبره، وجفاء الأب وبعده، وطاعة الزوجة، وعقوق الأُم، وكون الولد غيظًا بمعجمتين، يعني: يغيظ أباه وأُمه بعقوقه لهما وعدم امتثاله أمرهما (٦).

* وظهور البخل والشح، وهو إلقاؤه في قلوبهم على اختلاف أحوالهم حتى يبخل العالم بعلمه فيترك التعليم والفتوى.


= ماجه: (٢/ ٧٦٥)، وإسناده ضعيف.
انظر: "مسند أحمد": (١٦/ ٢٥٨) بتحقيق الأرناؤوط.
(١) في "ط": (المكدس).
(٢) في "ط": (الغرض).
(٣) وقد تقدم ما يدل على هذا.
(٤) في "ط": (وكثرة المستخرين وقلة المطيعين).
(٥) كما في حديث أنس أن رسول الله قال: "من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة وتخوين الأمين وائتمان الخائن".
رواه الإمام أحمد: (٢/ ١٦٢ - ١٦٣)، والبزار: (رقم ٩٤٠٩)، ونحوه عند ابن عدي في "الكامل": (٤/ ١٤٣٩).
وإسناده صحيح. انظر: "صحيح الجامع": (٥٨٩٤).
(٦) تقدم ما يدل على ذلك.