للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* وفي رواية: "إذا منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مُدْيهَا بضم الميم ثم دال ساكنة على وزن قفل ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها وعدتم من حيثما بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم" (١).

* وفي تأويله قولان:

أحدهما: لإسلامهم فسقطت عنهم الجزية.

وثانيهما: وهو الأشهر أن العجم والروم يستولون على البلاد في آخر الزمان فيمنعون حصول ذلك للمسلمين (٢).

* وأما قوله: وعدتم إلى آخره فهو بمعنى: "بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ" (٣).

* وأن يرى الهلال لليلة فيقال: هو ابن ليلتين لانتفاخه وكبره.

* وفي رواية من: "اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة" (٤).

* وللدارقطني (٥) عن عامر الشعبي (٦) عن أنس رفعه: "من اقتراب


(١) رواه مسلم: (٤/ ٢٢٠، رقم ٢٨٩٦)، عن أبي هريرة بدون (إذا).
قال القرطبي في "المفهم" (٧/ ٢٩): والرواية المشهورة بغير (إذا) وقد رواه ابن ماهان "إذا منعت" اهـ.
(٢) وانظر للزيادة "شرح السنة" للبغوي: (١١/ ١٧٨)، و"دلائل النبوة" للبيهقي: (٦/ ٣٣٠).
(٣) حديث متواتر رواه مسلم: (١/ ١٣١)، عن ابن عمر .
(٤) رواه الطبراني في "الكبير": (١٠/ ٢٤٤)، والعقيلي في "الضعفاء": (٢/ ٣٥١)، وابن عدي في "الكامل": (٤/ ٢٨٩)، وتمام في "فوائده": (١٧٣٦) من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعًا، وذكره الألباني في "الصحيحية" وصححه: (رقم ٢٢٩٢).
(٥) علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي الدارقطني الشافعي، محدث، حافظ، فقيه، مقرئ، أخباري، لغوي، وُلد سنة (٣٠٦ هـ)، وتوفي في بغداد سنة (٣٨٥)، من مصنفاته: "السنن"، و"المعرفة بمذاهب الفقهاء". "سير أعلام النبلاء": (١٠/ ٢٥٩ - ٢٦٢).
(٦) عامر بن شراحيل، الشعبي، أبو عمرو، ثقة، مشهور، فقيه، فاضل، من كبار التابعين، قال مكحول: (ما رأيت أفقه منه). مات بعد المائة وله نحو من ثمانين سنة. "السير": (٤/ ٢٩٤)، "التقريب": (ص ٤٧٥).