للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩ أن الله أغنى المسلمين بأعظم تاريخ وأروع سيرة تتعلق بأفضل البشر نبيّنا محمد ، وسيرة خلفائه ومن بعدهم من الأئمة والحفاظ والقادة والفاتحين، والعلماء الأفذاذ، بما تشحذ به عقول المسلمين اليوم بما يغنيهم عن التعلق بالتاريخ الجاهلي القديم، والتي لو تحقق ثبوتها لم يكن لها أثر في إصلاح واستقامة.

١٠ أن الانتماء والاعتزاز بغير الإسلام من أمور الجاهلية التي أذهبها الله بالإسلام وأبدل المسلمين خيرًا منها، حيث إن الجاهلية مذمومة في كل أحوالها: كحمية الجاهلية، وظن الجاهلية، وتبرج الجاهلية، وعزاء الجاهلية، ودعوى الجاهلية، وحكم الجاهلية.

١١ شدة نكير السلف على من بنى على القبور وشيد المشاهد والأضرحة وعظمها، لما لاقت من قِبل دعاة الضلالة القبورية من التقديس والعناية ما لم تلقه اللات والعزى، ولا ظفرت بها مناة الثالثة الأخرى، ولا تمتع بها هبل في الجاهلية!!

١٢ يتأكد التحريم في حق النساء من زيارة مدائن صالح والأهرامات وغيرهما؛ لوجود القبور، وقد جاء بيان تحريم دخول النساء المقابر بالإطلاق يُراجع في موضعه.

١٣ أن زيارة القبور لا تخرج عن ثلاثة أحوال، وهي:

أ زيارة القبور الشرعية؛ للاتعاظ والاعتبار، وللسلام على الموتى، والدعاء لهم دون شد الرحال؛ اتباعًا للسُّنَّة النبوية: وهي الزّيارة الشرعيّة للقبر فاعلها مثاب، إذا كانت زيارته خالصةً صوابًا.

ب زيارة القبور والمشاهد؛ للتقرب إلى الله بالموتى، والدعاء بهم أو شدّ الرحال لزيارتها: وهي الزّيارة البدعية، فاعلها فاسق مستحق للمقت والعقوبة من الله تعالى، ولكن لا يخرج عن دائرة الإسلام، وفعله ذريعة إلى الشرك.

<<  <   >  >>