للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من خلال إبراز الأصنام والأوثان باسم إحياء الآثار، والحضارات القديمة، حيث إنهم يظهرون ضرورة الاهتمام بها، وتعظيم شأنها، وإبهار المُشاهد لها، وإغفال قبح هذا الفعل وخطورته على عقيدة المسلم، حتى تحوّل الحس لدى بعض المسلمين عند مشاهدتها من استهجانها والبراءة منها، إلى الولاء والانتماء لها.

والتي هي في حقيقتها آثارٌ جاهلية وثنية؛ فبالتالي يعيدون المسلم للأحوال الوثنية التي كانوا عليها قبل الإسلام والتركيز على الأصنام التي كانت تعبد في الجاهلية؛ كتماثيل الفراعنة والفينيقيين والبابليين وغيرهم.

٣ إبعاد ما جاء عن تفسير آثار الأنبياء مع أقوامهم في القرآن الكريم؛ لتغيير النظرة تجاه آثار الأمم الهالكة من أنها أمم طغت وكفرت بالله إلى نظرة إعجاب بالحضارة والقوة ومهارة البناء، وإبداع الصنع وغيرها على حد زعمهم.

حيث نجد سائر تاريخ البشرية وما يسمى بالصروح الحضارية، والمعالم الأثرية، لا تنشأ إلا في دول الظلم والطغيان، والبعد عن الله .

وأكبر دليل على ذلك آثار ديار قوم ثمود المعذبين، والفراعنة الهالكين، وغيرهم من الأمم الكافرة الغابرة.

وكذلك الآثار التي خلفها المسلمون مثلاً في مصر خلال عهد الدولة العبيدية، وآثار المسلمين في الأندلس وكذلك الشام والعراق وغيرها، بدأت في عصور الضعف وانتشار المعاصي والظلم، وطغيان الأموال، وفي مرحلة الانحطاط العقدي والفكري لدى المسلمين.

ولكن للأسف هذه الرؤية بدأت تنطمس عند المسلمين، إذ سيطرت عليهم الكتابات الغربية في تحويل مفهوم الآثار من الخوف والعظة والاعتبار إلى الدهشة والإعجاب والانبهار بفن الإبداع والإتقان!

٤ التجسس على الإسلام والمسلمين، والنظم الحاكمة، والخطوط الثقافية التي تموج بها المجتمعات، ونقل هذه الأخبار لعقول التفكير الخارجي لانتهاز الفرص؛ لتحصيل مصالحهم الخاصة.

<<  <   >  >>