للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ الوسائل والطرق المستخدمة في إحياء الآثار الوثنية والجاهلية والتي يمكن تلخيصها كالتالي (١):

١ تأسيس مراكز ومعاهد في علم الآثار، والمطالبة برئاستها والإشراف عليها؛ لتدريب بعض أفراد المسلمين بناءً على قواعدهم وأسسهم، الموافقة لأهدافهم.

ودليل ذلك ما أشرت إليه سابقًا (٢) من أن أول وأشهر بعثات الآثار في ديار المسلمين تلك الحملة الصليبية التي قادها نابليون على بلاد مصر والذي أصدر حينها أمرًا بإنشاء المجمع العلمي والمتحف الوطني المصري، وتولية أحد المستشرقين رئاسة هيئة الآثار المصرية.

٢ إلحاق إدارات علم الآثار بالجهات التعليمية، وتخطئة من ألحقها بمصالح السياحة، وفرض مقرر علم الآثار في المناهج الدراسية.

ومما يؤكد ذلك ما حصل في مصر، من إلغاء دراسة التاريخ الإسلامي من المرحلتين الابتدائية والثانوية لحساب تاريخ الفراعنة والغرب.

حيث كان التاريخ الفرعوني يدرَّس في (٧٥) صفحة، وفي المرحلة الإعدادية فقط، ثم أصبح يدرَّس في المراحل الثلاث وفي (٣١٧) صفحة!

وهذا التوسع جاء على حساب التاريخ الإسلامي الذي كان يدرَّس في المراحل الثلاث في (٣٠٧) صفحة، فاختزل في مرحلة واحدة من الإعدادية إلى (٣٢) صفحة! (٣).

٣ إنشاء المتاحف الأثرية الوطنية لكل بلد، وتوفير الدعم المادي، واستخدام أساليب خاصة في عرض المقتنيات الأثرية.

ومما يؤكد ذلك قول أحد المغترين بالآثار مفاخرًا بها: والمتاحف الشرقية ثمرة من ثمرات جهود مئات المستشرقين، الذين تفرقوا في بقاع الشرق تحت


(١) يُنظر: دور أهل الذمة (٣٢٩ - ٣٣٠، ٣٣٥ - ٣٤٠)، الاتجاهات الوطنية، لمحمد حسين (١٢٩ - ١٤٢)، تعظيم الآثار والمشاهد (٢٩١ - ٣٠٩).
(٢) راجع لطفًا (٢٥٨).
(٣) قاله: د. جمال عبد الهادي في ندوة بعنوان: هويتنا الإسلامية: بين التحديات والانطلاق، نشرت في مجلة البيان (الحلقة الثالثة ص ٤٢ العدد: ١٣٠ جمادى الأخرة، ١٤١٩ هـ).

<<  <   >  >>