للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولي من أولياء الشيطان كما قال صاحب كتاب إصلاح المساجد من البدع والعوائد: أن بعض المساجد في غير هذه البلاد يوجد بها ستائر على زوايا المسجد، أو على جانب حائط، أو على عمود، ويزعمون أنها لمقام فلان، أو أنه كان يحضر حيًّا في هذا المكان، فيقدسونه لأجل ذلك، وربما تمسحوا به، وربما زعموا أنه قبره، وربما عبدوه من دون الله، نعوذ بالله من الشرك (١).

ثم ذكر حوادث تؤيد قوله، وذكر غيره: أن هذه الستائر تحوي كلمات فيها شرك كالاستغاثة بغير الله، وهذا والله من ألاعيب الشيطان ومن انتشار الجهل بالدين، نسأل الله السلامة والعافية (٢).

فإذا كان يُتبرك بالمقام الذي في المسجد، أو يعتقدون فيه أنه يشفي مرضاهم، ويتمسحون بما أخذوا من ترابه، أو ما أشبه ذلك، فإنه يُهدم؛ لأنه من قواعد الشرك ومن أساسات الشرك التي يجب أن تُزال (٣).

٣ تجنّب زخرفة حوائط المساجد وأرضه وسقفه ونحوها؛ لورود النهي عن ذلك، كما جاء عن النبي أنه قال: «مَا أُمِرْتُ بِتَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ»، علّق ابن عباس بقوله: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى (٤).

وقال : «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ» (٥).


(١) يُنظر: إصلاح المساجد من البدع والعوائد، للقاسمي (٢١٦ - ٢١٧).
(٢) يُنظر: أحكام المساجد في الشريعة الإسلامية، لإبراهيم الخضيري (٢/ ١١٦).
(٣) يُنظر: فتاوى نور على الدرب، لابن باز (٢٦٤).
(٤) أخرجه ابن حبان في صحيحه كتاب الصلاة، ذكر العلة التي من أجلها زجر عن هذا الفعل (٤/ ٤٩٣/ ح ١٦١٥)، وأبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب في بناء المساجد (١/ ١٧٠/ ح ٤٤٨)، وابن ماجه في سننه، أبواب المساجد والجماعات، باب تشييد المساجد (١/ ٤٧٦/ ح ٧٤٠)، صححه الألباني في صحيح أبي داود (٢/ ٣٤٧/ ح ٤٧٥).
(٥) أخرجه النسائي في المجتبى، كتاب المساجد، باب المباهاة في المساجد (١/ ١٥٧/ ح ١/ ٦٨٨)، وكذلك في السنن الكبرى، كتاب المساجد، المباهاة في المساجد (١/ ٣٨٣/ ح ٧٧٠)، وأبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب في بناء المساجد (١/ ١٧١/ ح ٤٤٩) واللفظ له، صححه الألباني في صحيح أبي داود (٢/ ٣٤٨/ ح ٤٧٦).

<<  <   >  >>