للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فضلاً عن تعيين اليوم (١).

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : لم يقم دليل معلوم لا على شهرها، ولا على عشرها، ولا على عينها؛ بل النقول منقطعة مختلفة، ليس فيها ما يُقطع به، ولا شرع للمسلمين تخصيص الليلة التي يظن أنها ليلة الإسراء بقيام ولا غيره (٢).

والعجيب إن من أهل البدع من يحتفل بليلة الإسراء والمعراج وهم في الأصل ينكرون صفة العلو للرب !!

بدعية إحياء يوم عاشوراء بإظهار الفرح أو الترح:

تقدّم بيان استحباب صيام يوم عاشوراء، وهي العبادة الوحيدة التي جاء الدليل الصحيح بإحيائها في هذا اليوم.

وأما إحياء النواصب له بالفرح والسرور، واتخاذه موسمًا كمواسم الأعياد والأفراح، وفي المقابل الرافضة تحييه بإقامة المآتم؛ لإظهار الأحزان والأتراح، كلاهم انحرفوا عن السُّنَّة، وجانبوا الصواب، وضلوا عن الصراط (٣).

يقول الشيخ العلامة محمد العثيمين : وإظهار الحزن أو الفرح في هذا اليوم كلاهما خلاف السُّنَّة، ولم يرد عن النبي في هذا اليوم إلا صيامه (٤).

الأيام التي جرت فيها حادثة متعلقة بالسيرة النبوية وانتصارات المسلمين:

لا شك أن السيرة النبوية حافلة بالأحداث الجليلة، والوقائع العظيمة،


(١) قال الحافظ ابن حجر : العلماء اختلفوا فيه اختلافًا يزيد على عشرة أقوال. فتح الباري (٧/ ٢٠٣).
(٢) زاد المعاد، لابن القيم [ط: ٢٧] (١/ ٥٨).
(٣) يُنظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (٢٥/ ٣١٠).
(٤) مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين (١٦/ ١٩٤).

<<  <   >  >>