للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالصلاة على النبي في كل وقت، والإكثار منها في يوم الجمعة خصوصًا قربة من أجلِّ القربات، ومن أعظم الطاعات التي أمر الله تعالى بها، وندبَ إليها، وأثنى على أهلها؛ لأنها مِنْ أنفَع الأدعية التي تكون للمسلم في الدُّنيا والآخرة، حيث إنها سببٌ لمغفرة الذنوب، وقضاء الحاجات، وكذلك في الصلاة عليه تحقيق لازم من لوازم وتمام محبَّته وتعظيمه وتوقيره وأداء حقِّه (١)؛ الذي هو أعظم الخلق حقًّا على المسلم، فحقه أعظم من حق الوالدين (٢).

ومن الفوائد والثمرات التي يجنيها المسلم عند الصلاة على النبي (٣):

١ امتثال أمر الله ، وموافقة الله في أمر أخبر سبحانه أنه فعله لنبيه .

٢ موافقة الملائكة فيها.

٣ حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة.

٤ يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه فهي تصاعد الدعاء إلى الرب .

٥ يرفع الله العبد بها عشر درجات.

٦ ويكتب له عشر حسنات، ويُمحى عنه عشر سيئات.

٧ سبب لغفران الذنوب.

٨ سبب لشفاعته ، وقرب العبد منه يوم القيامة.

٩ سبب لقضاء العبد حوائجه، وكفايته ما أهمه.

والثمرات المجنية كثيرة لا سبيل إلى حصرها هنا، وقد ذكر ابن القيّم ما يزيد على ثلاثين ثمرة وفائدة تحصل للمسلم عندما يصلي على النبي (٤).


(١) يُنظر: بدائع الفوائد، لابن القيم (٢/ ١٩٠)، حقوق النبي على أمته، لمحمد بن خليفة التميمي (٤٩٩).
(٢) يُنظر: مجموع فتاوى ورسائل الشيخ بن عثيمين (١٦/ ٢٤).
(٣) يُنظر: جلاء الأفهام، لابن القيم (٤٤٥).
(٤) يُنظر: المرجع السابق (٤٤٥ - ٤٤٧).

<<  <   >  >>