للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ قراءة سورة الكهف:

قال النبي : «إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ ما بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ» (١).

٤ الإكثار من الصلاة على النبي (٢):

قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا *﴾ [الأحزاب].

وقال رسول الله : «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ».

قَالُوا: وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ؟

فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ ﷿ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ» (٣).

وفي رواية: «إِذَا كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ» (٤).


(١) أخرجه الحاكم في مستدركه، كتاب التفسير، فضيلة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة (٢/ ٣٦٨/ ح ٣٤١٢)، والبيهقي في سننه الكبير، كتاب الجمعة، باب ما يؤمر به في ليلة الجمعة ويومها (٣/ ٢٤٩/ ح ٦٠٧٨)، صححه الألباني في الجامع الصغير وزيادته (١١٤٢)، وصحيح الترغيب والترهيب (١/ ٤٥٥).
(٢) للاستزادة راجع لطفًا كتاب: جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام، لابن القيم، فهو كتاب عظيم متين في بابه كثير الفوائد جمّ المنافع، قال في المقدمة: وهو كتاب فرد في معناه، لم يسبق إلى مثله في كثرة فوائده وغزارتها، بيّنا فيه الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه وصحيحها من حسنها ومعلولها، وبيّنا ما في معلولها من العلل بيانًا شافيًا، ثم أسرار هذا الدعاء وشرفه وما اشتمل عليه من الحكم والفوائد، ثم في مواطن الصلاة عليه ومحالها، ثم الكلام في مقدار الواجب منها، واختلاف أهل العلم فيه وترجيح الراجح، وتزييف المزيف، ومخبر الكتاب فوق وصفه، والحمد لله ربِّ العالمين. جلاء الأفهام (٢٧).
(٣) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه كتاب الجمعة، باب فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة (٣/ ٢١٧/ ح ١٧٣٣)، صححه، الحافظ ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري (١١/ ٣٧٤)، وقد احتج المخالفون بهذا الحديث على بقاء آثار الأنبياء؛ للانتقال إلى تفنيد هذه الشبهة انتقل فضلاً (٤٢٤).
(٤) أخرجه الطبراني في الأوسط، باب العين، علي بن سعيد بن بشير الرازي (٤/ ١٨٣/ ح ٣٩٢٣)، وحسنه الألباني في الجامع الصغير وزيادته (٧٨/ ح ٧٧٨).

<<  <   >  >>