التَّنْبِيه وَالْوَاو للقسم والدماء مقسم بِهِ وَالْبَيْت الثَّالِث جَوَاب الْقسم. والمائرات: المترددات من مار الدَّم على وَجه الأَرْض يمور إِذا تردد.
ويروى: أما وَدِمَاء مائرات بِدُونِ لَام. وتخالها: تظنها. وعِنْدَمَا الْمَفْعُول الثَّانِي. وقنة الْعُزَّى: رَوَاهُ أَبُو عَليّ فِي الْحجَّة: أما ودماءٍ لَا تزَال كَأَنَّهَا
وَقَالَ انتصاب عندم بِأحد شَيْئَيْنِ: أَحدهمَا: مَا فِي كَانَ من معنى الْفِعْل وَالْآخر: أَن يَجْعَل على قنة الْعُزَّى مُسْتَقرًّا فَيكون الْحَال عَنهُ. فَإِن نصبت بِالْأولِ فذو الْحَال الضَّمِير الَّذِي فِي كَأَنَّهَا وَإِن نصبته عَن المستقر فذو الْحَال الذّكر الَّذِي فِي المستقر وَالْمعْنَى على حذف الْمُضَاف كَأَنَّهُ مثل عندم. انْتهى.
وَقَوله: وَمَا سبح إِلَخ الْوَاو عاطفة على الدِّمَاء ومَا: مَصْدَرِيَّة وسبح بِمَعْنى نزه والرهبان: فَاعله وأبيل مَفْعُوله وَفِي كل لَيْلَة مُتَعَلق بسبح.
وروى: فِي كل بيعَة أَي: وتسبيح الرهبان أبي الأبيلين. والْبيعَة بِكَسْر الْبَاء: متعبد النَّصَارَى. وأبيل الأبيلين: رَاهِب الرهبان.
قَالَ ابْن فَارس والصاغاني فِي الْعباب: الأبيل: رَاهِب النَّصَارَى وَكَانُوا يسمون عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام أبي الأبيلين وَمَعْنَاهُ رَاهِب الراهبين. وَعِيسَى: بدلٌ أَو عطف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute