﴿الغرور﴾ ومن هنا وجب على أهل القرآن أن يقوموا على تعليم القرآن لأبناء الأمة، صغارا وكبارا، رجالا ونساء.
وهذا الكتاب الذي أصدره بهذه الكلمة واحد من عشرات الآلاف من كتب قام أصحابها على خدمة القرآن لتعليم الأنام، فمنهم من بحث في تجويده على رواية واحدة، ومنهم من خدم القرآن في حروفه على الروايات السبع، ومنهم من قام ببيان الروايات العشر، وآخرون وقعوا على تبيان الشاذ من هذه الروايات ﴿وكلّ في فلك يسبحون﴾ والجميع مأجورون ومثابون، متى خلصت النيات في خدمة هذا الكتاب العزيز الذي ﴿لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل مّن حكيم حميد﴾.
والباحث المحقق، رجل من أهل السند المتصل في الروايات العشر، وهو الشيخ «عبد الرحمن بدر» - عفا الله عنا وعنه، وأثابنا وأثابه جزاء ما قدم للقرآن من خدمات.
فقد عنّى نفسه وأجهدها منذ طفولته في حفظ هذا الكتاب العزيز، ثم جلس لإقراء الطلاب صغارا وكبارا، رجالا ونساء، ثم التحق بمعهد القراءات فتخرج فيه، ثم التحق بكلية القرآن وعلومه بطنطا تناول إجازتها ثم جاهد في أخذ السند عن أهل القرآن بسنده المتصل حتى وصل إلى غايته بعد سنوات، وجلس للقراءة والإقراء والإسناد والوعظ والإرشاد وما زال هذا الحال - متعه الله بالتوفيق مع الصحة والعافية لخدمة هذا الكتاب العزيز.
وما قلت هذا بدعا من القول، وإنما صاحبته من بدايته إلى غايته تشرفا بخدمة هذا الكتاب العزيز، و «يحشر المرء مع من يحب»، وهذا ما أرجوه من