للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نحو: ﴿عليهم الذّلّة﴾ [البقرة: ٦١] و ﴿دونهم امرأتين﴾ [القصص: ٢٣] وما أشبه ذلك. فكان حمزة والكسائي يضمان الهاء والميم، وأبو عمرو يكسرهما، وكسر الهاء وضمّ الميم من بقي.

واتفقت الجماعة على ضم الهاء والميم عند لقاء الساكن إذا تحرك ما قبل الهاء بحركة غير الكسرة أو وقع قبلها ساكن غير الياء نحو: ﴿ومنهم الّذين﴾ [التوبة:

٦١] و ﴿لا تعلمونهم الله يعلمهم﴾ [الأنفال: ٦٠] و ﴿وما يعدهم الشّيطان﴾ [النساء: ١٢٠]، وما أشبه ذلك.

* فصل *

فإن وقف واقف مضطرّ على هذه الميم فلا خلاف في إسكانها،

وإنّما يقع الكلام على الهاء التي قبلها إذا وليتها الكسرة أو الياء الساكنة، فكان حمزة يقف بضم الهاء في ﴿عليهم﴾ و ﴿إليهم﴾ و ﴿لديهم﴾، ويكسر الهاء في ما عداهنّ، ويكسر الهاء في ذلك أجمع من بقي.

[سورة البقرة]

١ - اختلف القراء في صلة هاء الكناية بياء وواو وترك الصلة، فكان ابن كثير.

يصل هاء الكناية إذا كان قبلها ياء ساكنة بياء في اللفظ، نحو: ﴿فيه﴾ [٢] و ﴿إليه﴾ [فاطر: ١٠] و ﴿عليه﴾ [٣٧] وما أشبه ذلك. فإن كان الساكن غير الياء وصلها بواو في اللفظ، نحو ﴿منه وتنشقّ﴾ و ﴿عنه وقالوا﴾ و ﴿اجتباه﴾ [النحل: ١٢١] و ﴿خذوه﴾ [الدخان: ٤٧]، وما جاء منه في جميع القرآن، وخالفه الجماعة فوصلوا ما يصله بياء بكسرة من غير ياء، وما يصله بواو بضمّة من غير واو، فاعرفه.

<<  <   >  >>