صادا ساكنة ثاني الكلمة، بعدها دال متحركة، وذلك في اثني عشر موضعا:
أولهنّ في النساء موضعان قوله سبحانه: ﴿أصدق﴾ [٨٧] ﴿ومن أصدق﴾ [١٢٢]، وفي الأنعام ﴿يصدفون﴾ [٤٦، ١٥٧] ثلاثة مواضع، وفي الأنفال موضع قوله ﴿وتصدية﴾ [٣٥]، وفي يونس ﴿تصديق﴾ [٣٧]، ومثله في سورة [يوسف:
١١١]، وفي الحجر ﴿فاصدع بما تؤمر﴾ وفي النحل ﴿قصد السّبيل﴾ [٩]، وفي القصص ﴿يصدر الرّعاء﴾ [٢٣]، وفي الزلزلة ﴿يصدر النّاس﴾ [٦].
٣ - وقرأ حمزة ﴿عليهم﴾ [الفاتحة: ٧] و ﴿لديهم﴾ [آل عمران: ٤٤] و ﴿إليهم﴾ [النحل: ٣٥] بضم الهاء فيهذه الثلاثة حيث وقع فاعرفه.
* فصل *
وكان ابن كثير يضمّ ميم الجمع ويصلها بواو في اللفظ من غير تخيير،
ويدع ما قبل الميم على حركته، نحو ﴿واقتلوهم حيث ثقفتموهم﴾ [البقرة: ١٩١] وما أشبه ذلك.
وافقه ورش عند همزات القطع نحو: ﴿أأنذرتهم أم لم﴾ [البقرة: ٦]، وخيّر أبو نشيط عن قالون على ضمها وإسكانها. وقرأت له على أبي العباس بضم الميم، وبالإسكان لمن بقي.
وقرأت على عبد الباقي بن فارس، في رواية الحلواني عن قالون، بضم الميم عند همزات القطع، وعند لقاء الميم، وعند آخر آية كقوله ﷿: ﴿في آذانهم مّن الصّواعق﴾ [البقرة: ١٩] و ﴿وممّا رزقناهم ينفقون﴾ [البقرة: ٣] و ﴿في طغيانهم يعمهون﴾ [البقرة: ١٥].
وعند لقاء الهمزة كرواية ورش فاعلم ذلك في جميع القرآن.
فإن لقي ساكن ميم الجمع التي قبلها هاء، وقبل الهاء كسرة أو ياء ساكنة