أي: بل علة نفوسهم أنهم لا يريدون أن يقبلوا مبدأ لقاء ربهم، حتى لا يحجزهم اعتقاد هذا المبدأ عن الانطلاق في الفجور، وما يوردونه على قضية الآخرة وما فيها من حساب وجزاء ليس إلا تعلاَّت.
وذكر الله مقالتهم هذه أيضاً في سورة (سبأ/٣٤ مصحف/٥٨ نزول) فقال تعالى:
أي: فهم في عذاب في حياتهم يأتيهم من داخل نفوسهم المجرمة المتمردة على الحق، وهم في الضلال البعيد في عقيدتهم وفي سلوكهم.
ولدفع هذا التوهم من توهماتهم تنزل الله إلى مستوى مداركهم فأثبت لهم إحاطة علمه بكل شيء، ومن ذلك علمه سبحانه الذين يموتون أعداداً وصفات كاملة، وأن من مقتضى كونه تعالى هو الرب الخالق، والموجود الأزلي الأبدي، أن