وذلك بعد بحث طويل، وتفتيش دؤوب، لكن لا يصل إلى التقليب ـ مثلاً ـ في "المعاجم"، والمصادر التي لا تتصف بعلو، مثل أسانيد الخطيب في "تاريخه" وغيره و"شعب الإيمان" ونحو ذلك، وإنما كان أكثر ذلك ـ بعد اليأس من وجوده في المصادر المشهورة مثل "سؤالات الدارقطني" و "تاريخ بغداد" و"الميزان" و"لسانه" وكتب (المشتبه) ـ في الفهارس الشاملة كـ "فهرس الدعاء" و"الأوسط" للطبراني وفهرس رجال "تاريخ جرجان" وفهرس رجال "بغية الطلب" وغير ذلك.
فاستعنت بأخٍ لي حبيب ليبحث عنه في (الحاسب الآلي) ، فلم يفده إلا بموضعين:
الأول: وقوعه في إسناد للطبراني في "الكبير" هو هذا الإسناد!
الثاني: وقوعه في ترجمة (إسماعيل بن أبان الوراق) من "تهذيب الكمال"(٣/٨) في جملة الرواة عنه، لكن الحافظ المزي ـ رحمه الله ـ لم ينسبه، وهذا يشعر بأنه لا يعرف عنه أكثر من وقوعه في بعض الأسانيد، لكنه لم يورده في جملة الرواة عن (مصعب بن المقدام الخثعمي) شيخه في هذا الحديث، مع ظهور شدة اعتنائه بـ " معاجم الطبراني " في إيراد شيوخ المترجم له والرواة عنه.
ثم لما رُزِقتُ كتاب " مجموع فيه مصنفات أبي الحسن الحمّامي " وجدت في "جزء من حديثه عن شيوخه" تخريج أبي الفتح بن أبي الفوارس (٢٥) من طريق الحضرمي ـ وهو محمد بن عبد الله بن سليمان الحافظ الملقب بـ (مُطَيَّن) ـ حدثني جعفر بن حرب: حدثنا