ففي فهرس الشيوخ:" أبو بكر محمد بن علي بن مهدي بن حرب النجار التستري " روى عنه (٢٢٧) عن أبي يوسف يعقوب بن سفيان وهو الفسوي الحافظ ـ رحمه الله ـ بل وفي الحديث الذي يليه (٢٢٨) أيضاً.
فإني لا آمن ـ واللهِ ـ أن يأتي أحد المغفلين أو المجازفين ـ فيعرِّف أحد الرجلين على أنه الآخر!!
وهذا كثير ومشاهد من أدعياء التحقيق هداهم الله، فإذا ضممنا جملة هذه المعطيات بعضها إلى بعض، فسنعرِّف هذا الشيخ بأنه:
(أبو جعفر محمد بن علي بن مهدي بن زياد الكندي الكوفي العطَّار) . والحمد لله على توفيقه.
وحاله في الحديث أنه:(ثقة) ، فإن كل ثقة ـ عَدْل تامّ الضبط ـ يصدق عليه أنه (لا بأس به) لا العكس، وذلك أيضاً عند صدور اللفظين من ناقد واحد، لا مطلقاً.
فقد وُجِد من النِّاس من يجد الرجل قد وثقه أمثال أحمد وابن معين وأبي زرعة وأبي داود والنسائي والدارقطني، وقال فيه أبوحاتم " صالح " أو " شيخ صالح " فيحمل جميع هذه التوثيقات على أن أصحابها جميعاً أرادوا أنه (عَدْل)(!!) للتوصل بل الهروب من وصف الحديث بالصحة، فالله المستعان.
٢ـ محمد بن سليمان بن بزيع الكوفي:
لا أعرف عن هذا الرجل أكثر من اسمه، وأنه قد رَوَى عنه أكثر من واحد حَسْبُ!