إلا محمد بن الحسن الأسدي " كما في "كشف الأستار" (٣٩٦) و"مختصر الزوائد" (١) للحافظ ـ رحمه الله ـ (٢٤٧) .
وكنت قد وجدت الحديث في "أطراف الغرائب والأفراد" (مسند أنس)
(٢/١٢٨) تحت عنوان: (عامر الشعبي عن أنس)(رقم ٩٣٩) ، وقال الدارقطني ـ رحمه الله ـ: " غريب من حديث الشعبي عن أنس، تفرد به عتبة بن عمرو عنه، وتفرد به محمد بن الحسن الأسدي عن عتبة بن عمرو " ولم يستطع المحققان ـ عفا الله عنهما ـ إثبات طرف المتن على الصواب، فأثبتاه هكذا: "كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: من " كلو " ما فعلت أنا ... " الحديث. مع كثرة الوسائل الهادية إلى أن صوابه: " من يكلؤنا؟ فقلت: أنا " وإنما التوفيق من الله ـ عز وجل ـ وحده.
ثم إنني أثناء بحثي عن طرف: " من يكلؤنا الليلة " ـ لتأكيد أنه الصواب ـ وجدتُ متعلقاً وحجة لمن ذهب إلى أن عتبة بن يقظان الراسبي كنيته (أبو عمرو) إذ كان من جملة المصادر التي وقعتْ عيناي عليها: "كنى الدولابي" (٢/٤٥) ، فإذا به ـ تحت عنوان: " من كنيته أبو عمرو " (٢/٤٣) ـ يذكر: " وأبو عمرو عتبة بن اليقظان " ثم يروي حديثه (٢/٤٥ ـ ٤٦) : " أخبرنا أحمد بن شعيب (وهو الإمام النسائي) قال: أنبا عمر بن محمد بن الحسن قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عتبة أبو عمرو ـ وهو ابن اليقظان ـ عن الشعبي عن أنس ... " فذكر الحديث بطوله.
(١) إلا أن أبا ذر الشافعي ـ عفا الله عنه ـ أثبت أول الكلام بالبناء للمجهول: "لا يُعْلَم رواه ... " ولا أراه صواباً فالله أعلم.