للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بالياء فيهما. وقرأ الباقون بالنون، وكسر الحرميان العين من «يرتع»، وأسكنها الباقون. وعن ابن كثير أنه قرأ «نرتع» بالنون [وكسر العين] (١) و «يلعب» بالياء (٢).

وحجة من قرأ بالياء أنه أسند الفعل إلى يوسف، لتقدّم ذكره. وحسن الاختيار عنه باللعب لصغره، لأن ذلك مرفوع عنه فيه اللوم.

«٨» وحجة من قرأ بالنون أنه حمله على الإخبار من (٣) أخوة يوسف عن أنفسهم بذلك إذ لم يكونوا أنبياء في ذلك الوقت، واللعب في غير الباطل جائز. فقد قال النبي لجابر (٤): «فهلا بكرا تلاعبها أو تلاعبك» (٥) فلا نقص عليهم في إضافتهم اللعب إلى أنفسهم على هذا المعنى.

«٩» وحجة من قرأ «نرتع» بالنون و «يلعب» بالياء أنه أخبر عن أخوة يوسف ب «نرتع» لجواز ذلك عليهم، لأن المعنى: نرتع إبلنا (٦) وأضاف «يلعب» إلى يوسف، لجواز اللعب عليه لصغر سنّه.

«١٠» وحجة من قرأ بإسكان العين أنه جعله من «رتع يرتع» إذا


(١) تكملة لازمة من: ص، ر.
(٢) قوله: «ويلعب بالياء» سقط من: ص.
(٣) ب: «عن» وتصويبه من: ص، ر.
(٤) هو جابر بن سمرة، أبو خالد السوائي له صحبة مشهورة، ورواية أحاديث، وله عن عمر وسعد وأبي أيوب، شهد فتح المدائن توفي في ولاية بشر بن مروان على العراق، ترجم في طبقات ابن سعد ٦/ ١٤.
(٥) مسند أحمد بالطريق نفسه والرواية ذاتها ٣/ ٣٠٨، وأيضا في ٣/ ٢٩٤، ٣٠٢.
(٦) ر: «إبلنا بالنون».